في محاولة منها للحد من مظاهر الترييف التي تزحف على المدينة واكتساح الباعة المتجولين للفضاءات العمومية، بادرت السلطات الترابية بمدينة سطات الى إحداث 3 فضاءات لتنظيم التجار الصغار بخلق أسواق مجهزة بأحياء سيدي عبد الكريم،السماعلة،وحي قطع الشيخ يستفيد منها فراش ممن يمتهنون البيع بالتجوال في شوارع عاصمة الشاوية.
وحسب مصادرنا، فقد رصد لهذه العملية الممولة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية غلاف مالي يفوق 14 مليون درهم، وتأتي لتنظيم تجار صغار يعانون الهشاشة قد يتضررون من عملية موازية لإخلاء للملك العام الذي أصبح مطلبا حضريا ملحا يفرضه القانون وتطلعات وحاجيات الساكنة.
واعتمدت هذه المقاربة التشاركية بين السلطات وصغار التجار على منهجية ارتكزت بالخصوص على ملامسة أوجه الخصاص الملاحظ في مجال تجارة القرب بالمدينة وبالإقليم وعلى بحث معمق حول ظاهرة البيع بالتجوال حتى يتسنى للسلطات تحرير الملك العمومي بطريقة لا يُحرم معها أصحاب الفراشات من رزقهم اليومي.