أحمد سكاب (الصباح)
أيدت غرفة الجنايات الإستئنافية باستئنافية الجديدة، أخيرا، الحكم الصادر ابتدائيا في حق متزوج وأب لأربعة أبناء، وحكمت عليه بـ25 سنة سجنا، بعد متابعته في حالة اعتقال، من قبل قاضي التحقيق بجناية القتل العمد.
وجاء إيقاف المتهم من قبل عناصر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، بناء على إشعار توصلت به من مسؤولي قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بالجديدة، بعد وفاة امرأة كانت تتلقى العلاج، إذ تبين أنها تحمل إصابات وكدمات في مختلف أنحاء جسدها.
وتبين للمحققين أنها تعرضت للضرب من قبل زوجها، بعد أن سلم نفسه تلقائيا لعناصر الشرطة. وخلال الاستماع إليه، صرح أنه بسبب تدخل عائلتها في حياتهما الزوجية، أصبحت بينهما مشاكل يومية، وكان يعتدي خلالها عليها، وأنها سبق أن سجلت ضده عدة شكايات، إلا أنه كان يفلح وأفراد عائلته في إقناعها بالتنازل لفائدته.
وأضاف الزوج أنه قبل ثمانية أشهر أخبرته زوجته أن زوجة شقيقها، حرضتها على الطلاق منه، لتزويجها من ابن عمها، إلا أنه لم يعر ذلك أي اهتمام، إلى أن أسقطت حملا، وقد كانت حينها في شهرها الرابع، الشيء، الذي ولد لديه عدة شكوك حول تصرفاتها، إذ انتابته أفكار أنها هي التي تعمدت ذلك لأنه نتيجة علاقتها بقريب زوجة شقيقها.
وكشف خلال التحقيق، أنه منذ ذلك الوقت توترت علاقته بزوجته الهالكة بصفة مستمرة، حيث أضحيا دائمي الخصام، نتج عن ذلك رفعها دعوى الطلاق ونتيجة لحبه وولعه الشديد بها فقد ثر التودد لها بهدف التخلي عن فكرة الطلاق، إلا أنها وأمام إصرارها على موقفها اعتدى عليها في مناسبات عديدة ليعود بعدها إلى استعطافها وطلب الصفح منها.
واعترف الجاني أمام عناصر الضابطة القضائية أن زوجته الهالكة لجأت بمساعدة زوجة شقيقها إلى المشعوذين لتغيير سلوكه العدواني، وقد أظهرت له وقتها قنينة بلاستيكية لمشروب غازي تحتوي على مادة بها رائحة كريهة كانت تحتفظ بها بمنزل عائلته، حيث عملوا على إبطال مفعولها. وأوضح الزوج للمحققين أن النقطة التي أثارت حفيظته هي بقعة أرضية، قررت زوجته بيعها بعدما أصرت على الطلاق، حينها قرر وضع حد لحياتها وتصفيتها.
وأشار خلال تصريحاته إلى أنه يوم الواقعة صباحا، كلف ابنه البكر لإحضار بقايا الخضروات والأعشاب بهدف إطعامها للبهائم، التي يمتلكها بدوار الغزوة الصفيحي، ولما استفسر زوجته عن مكان وجود ابنه الآخر، أخبرته أنه بالمحكمة لمعرفة تاريخ جلسة الطلاق، التي ستجمعه بها، ما أثار حفيظته، وبعد أخذ ورد، شرع في ضربها، ونتيجة لمقاومتها له وإصابته بحالة هيجان، تناول قطعة خشبية في مقدمتها «برغي» وسدد لها عدة ضربات على رأسها، لتتدخل والدته، التي جردته من العصا.
ونتيجة حالة الغضب التي كان عليها ورؤيته لزوجته تئن من وجع الضربات التي لحقتها، تضاعفت فكرة الانتقام لديه، إذ تناول “فراكة”، وشرع في ضربها بواسطتها بكل ما أوتي من قوة، وفي لحظة من اللحظات خارت قواها وسقطت على الأرض دون حراك .