الحبس لمتهم بالهجوم على مسكن الغير.. تسلل لبيت مطلقة بالوليدية مرتين والقضاة لم يقتنعوا بمحاولة الاعتداء الجنسي عليها
أحمد سكاب (الصباح)
قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، أخيرا، بمؤاخذة متورط في عقده الثالث بجناية محاولة الاغتصاب، وهو من ذوي السوابق، وحكمت عليه بسنة حبسا نافذا.
وجاء الحكم مخففا بعد تكييف المتابعة من قبل هيأة الحكم إلى جنحة الهجوم على مسكن الغير. وسقط الفاعل في قبضة عناصر الدرك الملكي بمركز الوليدية التابع لسرية سيدي بنور، بناء على تعليمات النيابة العامة والمتعلقة بتعميق البحث في شكاية تقدمت بها امرأة مطلقة، أفادت من خلالها أن منزلها تعرض للهجوم ليلا وانتهاك حرمته والتهديد ومحاولة الاغتصاب.
وجرى الاستماع إلى المشتكية في محضر رسمي أكدت من خلاله أنه خلال غشت الماضي، وفي حدود الساعة الثانية صباحا قدم المشتكى به إلى منزلها ليتسلق سوره من جهة الباب الرئيسي، وتسلل داخله حاملا بيده مدية كبيرة الحجم، ولدى سماعها للضوضاء فتحت باب غرفة نومها، فإذا بها تتفاجأ بالمشتكى به وسط بهو المنزل، ما أثار خوفها، مضيفة أنه من شدة الهلع للحالة التي كان عليها الجانح آنذاك، هرعت إلى إحدى الغرف قبل أن يلحق بها بعد أن أمسك عنقها، وقام بجرها من شعرها إلى المطبخ مهددا إياها بمدية كان يحملها، قبل أن يعمد إلى إغلاق الباب من الداخل بعد أن طلب منها نزع ملابسها من أجل مضاجعتها لإرضاء نزواته حيث استعطفته في بادئ الأمر، وطلبت منه العدول عن فعلته، خصوصا أنها في عمر والدته لكنه كان مصرا على فعلته.
وكشفت الضحية خلال الاستماع إليها من قبل المحققين أنه لحظة محاولته اغتصابها بالقوة تصاعد صراخ خالتها التي كانت توجد بدورها بالمنزل، ومخافة اكتشاف أمره من قبل الجيران فر هاربا خارج البيت، ليتخلى عنها وغادر إلى حال سبيله دون مساسها.
كما صرحت الضحية أن المشتكى به عاود الكرة مرة ثانية بعد أسبوع من محاولته الأولى، وكان حينها في حالة غير طبيعية، قبل أن تتم مواجهته بأحد أقربائها الذي كان موجودا بالمنزل والذي قام بتهديده وإخراجه من المنزل دون الدخول معه في نزاع، مشيرة إلى أنه كان يتأبط المدية سالفة الذكر.
واستمعت عناصر الضابطة القضائية لقريبتها وللشخص الذي كان موجودا بالمنزل لحظة اقتحامه من قبل الجانح ، حيث أكدا تصريحات المشتكية المدلى بها لدى عناصر الضابطة القضائية، فاتضح أن أقوالها متطابقة مع تصريحات المصرحين.
وخلال الاستماع للمشتكى به، وبعد مواجهته بالمنسوب إليه، صرح أنه لم يسبق له أن قام بالهجوم على مسكن المشتكية، موضحا أن كل ما تدعيه في شكايتها لا أساس له من الصحة، موضحا أنه خلال غشت كان يشتغل في كراء واقيات الشمس والكراسي بشاطئ الوليدية، قبل أن تعمل على عناصر الدرك على إجراء مواجهة بين الطرفين فتشبث كل طرف بتصريحاته التمهيدية.
وأمر الوكيل العام بوضع الفاعل تحت تدابير الحراسة النظرية وتقديمه في حالة اعتقال، وبعد استنطاقه تقرر إيداعه السجن المحلي بعد متابعته حسب المنسوب إليه وإحالته للمحاكمة.