سقوط “الفاسي” زعيم شبكة “حمدون” والممول وزعيم شبكات التهريب الدولي للمخدرات بسواحل الجديدة

أحمد سكاب (الصباح)

أمر وكيل الملك بابتدائية الجديدة، أمس (الثلاثاء)، بإيداع السجن المحلي «ح- م» الملقب بالفاسي المتحدر من تاونات والذي يعد زعيم وممون شبكة البارون حمدون، والذي تم إيقافه، السبت الماضي، من قبل عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء بعد صدور مذكرة بحث في حقه على الصعيد الوطني، على خلفية الاشتباه في تورطه ضمن شبكة دولية متخصصة في التهريب الدولي للمخدرات.

وتم الاستماع للملقب بـ»الفاسي» في محاضر رسمية، وتقرر تمديد فترة الحراسة النظرية لمدة 24 ساعة، من أجل تعميق البحث معه، قبل تقديمه أمام الوكيل العام باستئنافية الجديدة، الذي قرر إحالته على وكيل الملك للاختصاص.

وبعد استنطاقه من قبل نائب وكيل الملك، ثم إيداعه السجن المحلي على خلفية متابعته بجنح حيازة المخدرات والاتجار فيها، وتصديرها ومحاولة تصديرها ونقلها والمشاركة في ذلك ومسك المخدرات داخل الدائرة الجمركية بدون ترخيص.

وكشفت مصادر مطلعة، أن معلومات دقيقة وفرتها مصالح «ديستي» بعد مراقبة وترصد مكالمات هاتفية، حددت مكان وجود “ الفاسي»، ما قاد عناصر الفرقة الوطنية إلى إيقافه.

وأكدت المصادر ذاتها، أن عناصر الفرقة الوطنية تواصل تحرياتها لإيقاف باقي المبحوث عنهم ضمنهم منتخبون ورجال أعمال، والمتورطين ضمن الشبكة الاجرامية المتخصصة في التهريب الدولي للمخدرات.

ويعتبر إيقاف المهرب وزعيم الشبكة الملقب ب «الفاسي» «صيدا ثمينا» لعناصر الفرقة الوطنية، بعد اختفائه عن الأنظار قرابة عشرة أشهر ويعد الممول وزعيم شبكات التهريب بسواحل الجديدة.

وقادت التحريات، عن طريق استعمال أرقام هاتفية مختلفة كانت موضوع عمليات التقاط المكالمات الصادرة منها وإليها، إلى قناعة وجود شبكة اتخذت من السواحل الممتدة بين الجرف الأصفر وبوزنيقة، مرورا بالبيضاء، قاعدة لتنفيذ عمليات تهريب شحنات من المخدرات، عبر المسالك البحرية، وما تزال التقديرات والتحليلات متضاربة حول الامتداد الدولي لهذه الشبكة التي استطاعت، في ظرف وجيز، نسج علاقات متشعبة مع مسؤولين بإقليم الجديدة، إضافة إلى شخصيات تنتمي إلى عالم السياسة والمال، ويتوفر العديد منها على مهام تمثيلية بدواليب الشأن الجماعي بدكالة.

وأضافت المصادر أن التحقيق يجري على أكثر من واجهة، وبتدخل من مختلف المصالح الأمنية والاستخباراتية، للكشف عن الأسماء المتورطة أو المشتبه في علاقاتها بمجال تهريب المخدرات بالجديدة، إذ تم رصد ممتلكاتها وأرصدتها وتنقلاتها، خلال المدة الأخيرة، إضافة إلى الثراء الذي بدت مظاهره على العديد من الأشخاص المشتبه فيهم، ما يرشح تورط شبكة من الأسماء الوازنة بإقليمي الجديدة وسيدي بنور.

واختفت عن الأنظار أسماء صدرت في حقها مذكرات بحث، وذكرت في محاضر ضباط الفرقة الوطنية ضمنها أسماء سياسية بارزة بدكالة.

وينتظر أن تطيح عناصر الفرقة الوطنية بباقي الأسماء ضمن هذه الشبكة، التي توقف نشاطها خلال الآونة الأخيرة بسواحل الجديدة، على إثر إيقاف جميع المتورطين، في انتظار إيقاف ستة أسماء سبق أن صدرت في حقها مذكرات بحث.