الحبس لتلميذ هتك عرض معاق وسط مياه شاطئ الجديدة.. أدين بسنة نافذة بعد ثبوت تورطه واعترافه بالمنسوب إليه
أحمد سكاب (الصباح)
قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، أخيرا، بمؤاخذة تلميذ يبلغ من العمر 17 سنة، وحكمت عليه بسنة حبسا نافذا، بعد متابعته في حالة اعتقال من قبل الوكيل العام بجناية هتك عرض شخص ذكر معروف بضعف قواه العقلية بالعنف.
وجاء إيقاف التلميذ حين تقدمت والدة الضحية رفقة ابنها من ذوي الاحتياجات الخاصة بشكايتها في مواجهته للدائرة الأمنية الثانية، أفادت من خلالها أن الضحية تعرض لهتك العرض بالعنف من قبل المشتكى به الذي يقطن بجوارهم وسط الجديدة، مضيفة أن المشتبه فيه استغل وجود الشاب المعاق لوحده بالشاطئ، بعيدا عن أنظار المصطافين تزامنا مع فصل الصيف، حيث عمد إلى تقبيله من عنقه والشروع في هتك عرضه بطريقة شاذة، مؤكدة أن ابنها أثناء عودته إلى المنزل أخبرها بما وقع له من قبل ابن الجيران الحدث.
كما استمعت عناصر الضابطة القضائية للضحية الذي صرح بحضور والدته، أنه يوم الواقعة زوالا توجه إلى الشاطئ من أجل السباحة، وأثناء وجوده بداخل مياه البحر أمسك به المشتبه فيه وسحبه بعيدا عن أنظار المصطافين وشرع في تقبيله من عنقه ثم أزال سرواله القصير، وشرع حينها في هتك عرضه إلى أن أشبع غريزته، حيث ظل الضحية متكتما عن الواقعة التي حكاها لوالدته مساء اليوم نفسه، مشيرا إلى أنه لم يرضخ لأمر ابن الجيران إلا بالقوة، إذ مارس عليه شذوذه بدون رضاه وأصر على متابعته أمام العدالة.
وعلى ضوء الإفادات الأولية لكل من الضحية ووالدته ، أمر الوكيل العام باستئنافية الجديدة بإحالة القضية على المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية من أجل إتمام البحث، مع ضرورة إجراء الانتقال إلى منزل المشتكى به من أجل إيقافه.
وتنفيذا لتعليمات النيابة العامة المختصة انتقلت عناصر من فرقة محاربة العصابات وعملت على إيقافه، وخلال الاستماع إليه تمت مواجهته بتصريحات المشتكي، إذ لم يجد بدا من الاعتراف بالمنسوب إليه، وهي المعطيات التي أشعر بها نائب الوكيل العام المداوم، حيث أصدر تعليماته بضرورة الاحتفاظ بالتلميذ تحت تدابير المراقبة المحروسة، مع عرض الضحية على الطبيبة الشرعية بجناح الطب الشرعي بالمستشفى الإقليمي بالجديدة، والحصول على تقرير طبي، يفيد ذلك، حيث أفاد التقرير بعد إخضاع الضحية لفحص سريري عدم وجود أثر أي عنف جنسي.
واستمعت عناصر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية من جديد للضحية ووالدته، حيث أكد مجددا للمحققين الواقعة وأصر في ختام تصريحاته على متابعته.
وبعد إتمام البحث أحيل التلميذ على الوكيل العام، إذ اعترف مجددا بالمنسوب إليه، ليقرر إيداعه السجن المحلي بعد متابعته في حالة اعتقال، حسب التهم الموجهة إليه وإحالته على غرفة الجنايات لمحاكمته.