تأجيل محاكمة “بيدوفيل” شاطئ الجديدة.. المحكمة أرجأت القضية إلى 5 دجنبر لإعداد الدفاع واستدعاء الضحايا
أحمد سكاب (الصباح)
قررت هيأة الحكم بغرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، الثلاثاء الماضي، تأجيل النظر في الملف المتابع فيه من بات يعرف بـ»بيدوفيل» شاطئ الجديدة لجلسة 5 دجنبر المقبل، لإعداد الدفاع واستدعاء الضحايا. ومثل المتهم في ثاني جلسة أمام هيأة الحكم حضوريا.
وأنهى قاضي التحقيق المكلف بالأحداث باستئنافية الجديدة، أخيرا، البحث التفصيلي في ملف “بيدوفيل” شاطئ الجديدة، البالغ من العمر 57 سنة، والذي يترأس جمعية رياضية بالبيضاء، الذي ضبط وهو يمارس شذوذه الجنسي على أحد الأطفال القاصرين الذين جاء بهم إلى الجديدة، لقضاء عطلة الصيف، أو ما يعرف بالتخييم غير النظامي.
وعرفت جلسة البحث التفصيلي أمام قاضي الأحداث الأخيرة، غياب باقي الضحايا القاصرين وعائلاتهم كما لم يحضر المشتبه فيه، قبل تسطير المتابعة، بعد إتمام البحث التفصيلي وإحالة الملف من جديد على الوكيل العام باستئنافية الجديدة الذي استكمل الإجراءات القانونية، وتقررت إحالة «البيدوفيل « على غرفة الجنايات لمحاكمته، حسب التهم الموجهة إليه المتعلقة بالاتجار في البشر وهتك عرض قاصرين بالعنف.
واستمع قاضي التحقيق المكلف بالأحداث، إلى أربعة من الضحايا القاصرين بحضور ذويهم، في وقت سابق، فيما تخلف باقي الضحايا عن حضور جلسة التحقيق التفصيلي ، الذي باشره قاضي التحقيق استنادا إلى فصول المتابعة الجنائية، التي اعتمدتها النيابة العامة المختصة باستئنافية الجديدة، ضمنها الفصلان 485 و488 من القانون الجنائي.
وشهدت جلسة البحث التفصيلي الأولى حضور بعض المنظمات الحقوقية المهتمة بقضايا وحقوق الطفل، التي انتدبت محامين لمؤازرة الضحايا القاصرين، والتي كلفت محاميا بهيأة الرباط للدفاع عن الأطفال ضحايا «البيدوفيل» .
وأمر قاضي التحقيق، في وقت سابق بإيداعه السجن المحلي سيدي موسى، على خلفية ما بات يعرف بقضية «بيدوفيل شاطئ الجديدة “، هاته الواقعة التي اهتز لها الرأي العام الوطني خلال غشت الماضي، بعد تداول شريط قصير على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهر رئيس الجمعية المعتقل يحضن طفلا قاصرا ويقبله بحرارة وسط عدد من القاصرين كانوا برفقته بشاطئ الجديدة يستمتعون بأشعة الشمس.
وحدد الوكيل العام، البحث التمهيدي مع ضحايا المتهم في أربعة قاصرين، واستمع إليهم بحضور أولياء أمورهم، من قبل عناصر الضابطة القضائية، كما أمرت النيابة العامة المختصة بإجراء خبرة على القاصر الذي يظهر في الفيديو المصور، و التي كشفت أن هتك عرضه لم يتجاوز حضنه وتقبيله.
وأثناء الاستماع لـ «البيدوفيل “، أنكر التهم الموجهة إليه، قبل أن يتراجع ويعترف بتقبيله قاصرين، مضيفا أنه كان يبقي على القاصرين الأربعة معه.
يشار إلى أن المتهم كان قد حل بالجديدة رفقة القاصرين وزوجته ووالدة الطفل القاصر، الذي ظهر في الفيديو بعدما اكترى شقة للإقامة فيها، قبل أن يكتشف أمره لحظة ممارسة شذوذه على القاصر البالغ من العمر 9 سنوات بشاطئ الجديدة، وهو يقوم بتقبيله، وكانت كاميرا هاتف إحدى المصطافات، والتي تتحدر من مراكش موجهة إليه، والتقطت كل اللحظات الحميمية التي جمعته بالضحية القاصر.
واقتادت عناصر الفرقة السياحية التي كانت تباشر مهمتها بالشاطئ، المتهم، بعد مواجهته بالفيديو الموثق، وبعد إشعار النيابة العامة المختصة، التي أمرت بوضعه تحت تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث والتقديم والاستماع لباقي الضحايا القاصرين، بحضور أولياء أمورهم، وإحالة الضحية على خبرة طبية.