6 سنوات سجنا لمغتصب معاقة ذهنيا بالزمامرة.. المتهم هتك عرض الضحية بين الحقول رغم أنها تعاني مرضا نفسيا

أحمد سكاب (الصباح)

قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، أخيرا، بمؤاخذة عازب وحكمت عليه ب 6 سنوات سجنا نافذا، بعد متابعته في حالة اعتقال من قبل قاضي التحقيق بجناية هتك عرض أنثى معاقة.

وجاء إيقاف المتهم من قبل عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي للزمامرة التابع لسرية سيدي بنور، إثر شكاية تقدمت بها والدة الضحية في شأن تعرض ابنتها المعاقة ذهنيا لهتك عرضها من قبل المتهم ، مضيفة أنها بعد أن اكتشفت اختفاءها عن أنظارها تتبعث أثارها لتجدها بأحد الحقول رفقة المتهم الذي قام حينها بارتداء ملابسه وفر هاربا، فيما بقيت الضحية نتيجة حالة الإعاقة التي تعانيها غير آبهة بأي شيء وهي تحمل آثار ممارسة جنسية بطريقة شاذة، الأمر الذي دفع والدة الضحية إلى تقديم شكايتها في مواجهة الفاعل.

وبعد إحضار المشتبه فيه ومواجهته بالمنسوب إليه صرح أن ما تدعيه والدة الضحية لا أساس له من الصحة وأن سبب ذلك يعود للخلاف الذي يجمعه بزوجها، وأنه على علم بأن الضحية تعاني إعاقة ذهنية ومن ذوي الاحتياجات الخاصة، معترفا أنه كان بالمكان عينه، غير أنه لم يلتق الضحية وأنه لما سمع ببعض النساء غادر المكان، وبخصوص وجوده بمكان الصبار، حيث كانت توجد الضحية، أجاب أنه يذهب إلى هناك لتدخين مادة الكيف.

وبعد إتمام البحث أحيل على الوكيل العام، الذي التمس فتح تحقيق في مواجهته، وخلال البحث الإعدادي تقرر إيداعه السجن المحلي ومواصلة البحث التفصيلي ، حيث تم الاستماع للضحية بحضور والدتها التي أكدت تصريحاتها السابقة التي أدلت بها للمحققين، مضيفة أن زوجها لم يكن حاضرا لحظة وقوع الواقعة، خلافا لما يدعيه المشتبه فيه ، الذي تشبث بالإنكار رغم مواجهته بعدة قرائن تثبت تورطه في واقعة الاعتداء جنسيا على المعاقة ، من خلال تصريحه التمهيدي الذي أكد فيه أنه كان يوجد بمكان وقوع الاعتداء على الضحية جنسيا ، بالقرب من نبات “الفرعون” وبجانبه الضحية وهي منزوعة الملابس وأنه غادر المكان لحظة مشاهدته لوالدتها، وأنه توجه إلى الجديدة مشيا قادما من منطقة الزمامرة، كلها قرائن قوية تؤكد أن المتهم هتك عرض الضحية رغم أنها تعاني مرضا نفسيا، ورغم ذلك استغل ظروفها النفسية ومارس عليها الجنس، ليقرر قاضي التحقيق متابعته في حالة اعتقال وإحالته على غرفة الجنايات لمحاكمته.

وخلال أطوار المحاكمة حاول مجددا الإنكار قبل أن تتم مواجهته بأدلة دامغة تدينه، وبعد مناقشة القضية، التمس ممثل الحق العام إدانته بعقوبة رادعة تتناسب مع خطورة الأفعال الإجرامية المرتكبة في حق ضحية من ذوي الاحتياجات الخاصة في حاجة إلى عناية، فيما التمس دفاعه منحه ظروف التخفيف نظرا لصغره سنه وانعدام سوابقه، وبعد التأمل قررت هيأة الحكم مؤاخذته حسب المنسوب اليه.