قوارب الموت تحصد أرواح شباب الجديدة… عائلات تنتظر خبر العثور على أبنائهم المفقودين و آخرون ينتظرون وصول الجثامين بعد العثور عليها قرب سبتة
الجديدة إكسبريس
إلى متى ستظل الحدود البحرية لمدينة سبتة تحصد أرواح شباب الجديدة والشباب المغربي عموما، هكذا علقت جريدة “الفارو الإسبانية” على خبر العثور على جثث شباب وفقدان آخرين في هجرة سرية من سواحل الجديدة المغربية نحو الضفة الأوروبية.
وحسب ذات المصادر، فان الشباب المهاجرين من مدينة الجديدة، وصلوا إلى الساحل الغربي لسبتة، و قضى أحد الناجين ممن تم العثور عليهم، ويسمى “المهدي”، ثلاثة أيام في البحر، يقاتل من أجل البقاء على قيد الحياة، وأخبر السلطات الإسبانية أنه لا يعرف مصير رفيقيه وأنه انفصل عنهما حوالي الساعة الأولى من الليل في البحر، وتم قطره باتجاه جبل طارق، حتى عثرت عليه سفينة صينية وأصدرت نداء استغاثة، إلى ذلك تمكنت مروحية إنقاذ من الوصول إليه ونقله وإعادته للحياة من جديد بعد أن أمضى أكثر من يومين ونصف في مواجهة كافة أنواع الأخطار، تعرض بعدها لصدمة نفسية لا تزال تؤثر عليه حتى الآن.
وانتشرت صور لشباب في مقتبل العمر قيل أنهم فقدوا في عرض البحر بعدما كانوا في طريقهم عبر قوارب الموت من سواحل الجديدة الى الضفة الأوروبية، وعلقت عائلات الضحايا عن آمالهم في سماع خبر مفرح عن إنقاذ فلذات اكبادهم، فيما نشرت السلطات الإسبانية صور لبعض الضحايا الذين تواصلت مع عائلتهم بعد العثور على جثثهم.
وتمثّل هذه الحالات نماذج من واقع تصفه المنظمات الوطنية والدولية للهجرة بـ”المقلق”، خاصة مع تصاعده في الآونة الأخيرة، لاسيما في مسار المحيط الأطلسي انطلاقا من السواحل الجنوبية للمغرب في اتجاه جزر الكناري، وهو المسار الذي بات يسمّى “طريق الموت”.
في هذا السياق، قالت المنظمة الدولية للهجرة إن مشروع “المهاجرين المفقودين” (Missing migrants) التابع لها سجّل خلال الفترة ما بين 1 يونيو و7 شتنبر الماضي 51 حالة وفاة واختفاء على الطريق الأطلسي إلى جزر الكناري، من بينها 26 حالة وفاة قبالة سواحل المغرب، لاسيما الأقاليم الجنوبية، و8 حالات وفاة على السواحل الإسبانية بعد الانطلاق المفترض من السواحل المغربية.