20 سنة سجنا لأوكرانيين تورطا في تهريب الكوكايين بالجديدة.. كانوا في طريقهم إلى جزر الكناري قبل جنوح قاربهما في اتجاه ساحل إقليم الجديدة ليتم توقيفهم من طرف الدرك الملكي
أحمد سكاب (الصباح)
آخذت غرفة الجنح التلبسية بابتدائية الجديدة برئاسة القاضي حسن أبلول، الاثنين الماضي، متهمين يتحدران من أوكرانيا، وحكمت عليهما بعشر سنوات سجنا نافذا لكل واحد منهما، بعد متابعتهما في حالة اعتقال من قبل قاضي التحقيق بجنح الحيازة والاتجار في المخدرات وتصديرها ومحاولة تصديرها ونقلها.
وأمر قاضي التحقيق بابتدائية الجديدة، في وقت سابق بإيداع أوكرانيين في عقدهما الثالث رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بالجديدة، بملتمس صادر عن النيابة العامة، للبحث معهما في جنح تتعلق بتهريب المخدرات الصلبة.
وأشارت المصادر إلى أنه جرى إيقاف المشتبه فيهما من قبل عناصر المركز القضائي التابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، بناء على تعليمات وكيل الملك الذي أمر عناصر الضابطة القضائية بوضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث والتقديم، وأضافت المصادر أن الأوكرانيين طلبا الاستغاثة عندما جنح قاربهما الشراعي.
وأكدت المصادر ذاتها، أنه فور تلقيها نداء الاستغاثة قرب شاطئ أولاد غانم تدخلت على الفور فرق إنقاذ تابعة للبحرية الملكية والدرك البحري، والتي قدمت المساعدة للأوكرانيين اللذين كانا على القارب الشراعي، وتم إنقاذهما وقطر قاربهما لميناء الجرف الأصفر.
وحلت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي، وباشرت تحقيقا قضائيا مع صاحبي القارب، بعد التأكد من هويتهما بإجراء تفتيش دقيق في القارب الشراعي.
ومكن الاطلاع على هواتف الموقوفين، من العثور بحوزة أحدهما على فيديوهات توثق نقل وتهريب كميات مهمة من المخدرات الصلبة على متن القارب الشراعي نفسه، وخلال الاستماع إليهما في محاضر رسمية من قبل عناصر الضابطة القضائية اعترفا أنهما قاما بشحن ونقل وتهريب كمية تقدر بـ 1100 كيلوغرام من مخدر الكوكايين والتوجه بها إلى جزر الكناري قبل جنوح قاربهما في اتجاه ساحل إقليم الجديدة.
وبعد إشعار النيابة العامة، أمرت عناصر الضابطة القضائية بفتح تحقيق قضائي معمق مع المشتبه في تورطهما ضمن شبكة دولية متخصصة في التهريب الدولي للمخدرات، تنشط بين أمريكا وجزر الكناري.
وحضرت على الفور تعزيزات لعناصر الدرك بعد تمشيط المنطقة على طول الشريط الساحلي الممتد بين أولاد غانم والجرف الأصفر، من قبل عناصر الدرك البحري وعناصر البحرية الملكية أملا في العثور على كميات من المخدرات، احتمل تخلي المهربين عنها في عرض البحر، قبل أن يتم اقتياد الموقوفين ونقلهما لمركز الدرك بالقيادة الجهوية بالجديدة.
وأحيل الموقوفان على وكيل الملك الذي أحالهما على قاضي التحقيق، وأثناء البحث الإعدادي أمر بإيداعهما السجن المحلي بالجديدة، ومواصلة البحث التفصيلي مع استدعاء مترجم محلف لتسهيل التواصل معهما، كما تم إشعار سفارة بلدهما بقرار إيقافهما والتهم المنسوبة إليهما.
وخلال أطوار محاكمتهما حضوريا، وبحضور مترجم محلف، تمت مناقشة الملف، وخلال استنطاقهما من قبل هيأة الحكم تراجعا عن تصريحاتهما التمهيدية المدلى بها أمام عناصر الدرك الملكي ووكيل الملك.
وتجدر الإشارة إلى أن ساحل إقليم الجديدة الممتد ما بين البئر الجديد وأولاد غانم، أصبح وجهة مفضلة لشبكات تهريب المخدرات، منها شبكات تستقبل كميات من مخدر الكوكايين. وسبق لساحل إقليم الجديدة أن لفظ في فترات متفرقة كميات مهمة من مخدر الشيرا، إضافة إلى رزم من المخدرات الصلبة.