طلب منه الرجوع إلى الوراء لعدم اشتغال جهاز الجواز الخاص به بمحطة الأداء سيدي إسماعيل.. فعرضه لمحاولة القتل وأرسل طفله الصغير بنزيف داخلي إلى مستشفى الجديدة
الجديدة إكسبريس
شهدت محطة الأداء الطريق السيار سيدي إسماعيل بإقليم الجديدة، محاولة قتل أسرة بشكل مأساوي، و ذلك مساء يوم أمس السبت 21 أكتوبر الجاري، في هجوم مروع على يد شخص غاضب استخدم آلة حديدية حادة، عبارة عن قاطع للأسلاك الكهربائية و الحديد.
وفي تفاصيل الواقعة فإن شخص غاضب قام بتوجيه ضربات إلى رأس الأب وابنه الصغير الذي لا يتجاوز عمره 12 سنة، و أيضا ابنه الكبير 16 سنة، وكاد المعني بالأمر أن يتسبب في مجزرة لولا تدخل دركي بالقرب من الموقع، و إيقافه و حجز الآلة الحادة التي كانت بحوزته، و هو الأمر الذي سجلته كاميرات المراقبة لمحطة الأداء خلال الواقعة…
و كانت الأسرة الضحية في طريقها من مدينة سيدي بنور إلى الجديدة، و عند مدخل الطريق السيار سيدي اسماعيل، كان الرجل الذي ارتكب مجزرة في حق الأسرة يحاول تجاوز حاجز محطة الأداء بواسطة جهاز “جواز” و رغم كثرة المحاولات، و أمام هذا الوضع، طلب الأب الضحية من الشخص المعتدي الرجوع للخلف للسماح للمرور لباقي السيارات بسبب مشكلة في جهاز “جواز” الخاص به، لكن الأمر لم يعجب الرجل الغاضب و تصاعد الوضع بشكل سريع، فقام بالهجوم الغادر على الأب وابنيه، و حاول تصفيتهما جسديا لولا تدخل الدركي في الوقت المناسب، لكانوا على وشك أن يفقدوا حياتهم.
و تم نقل المصابين عبر سيارة الإسعاف في أول الأمر الى المركز الصحي بسيدي اسماعيل، تم احيلوا على مستشفى محمد الخامس بالجديدة، نظرا لخطورة حالة الطفل الذي مازالت حالته غير مستقرة، إثر حدوث نزيف داخلي بسبب الضربة التي تلقاها من الخلف على الرأس، و التي تبين حجم الغدر الذي كان ينويه الشخص المعتدي لتصفية حياة الأسرة.
وأضافت ذات المصادر أن الشخص المعتدي تم تركه ليغادر الموقع الى مستشفى محمد الخامس بالةديدة دون مرافقة دركي، وهو الإجراء يبدو غير مفهوم بالنظر إلى خطورة الحادث وخطر المعني بالأمر على الأسرة، خصوصا ان الضحايا الثلاث تعرضوا لإصابات خطيرة ولم يتلقوا الإسعافات الأولية في المكان.
وما زاد من اللبس هو زعم الشخص المعتدي أنه تعرض للاعتداء أيضًا و زوجته، و حالتهما لا تحمل اي ضرب او خدش، على الرغم من أنه هاجم ثلاثة أشخاص و فيهم طفلين، وكاد أن يقتل طفلا بضربة على رأسه، مما تسبب له في نزيف دموي داخلي بالرأس وهو بين الحياة و الموت.
و تطالب الأسرة الضحية بتدخل القائد الجهوي للدرك الملكي بالجديدة وبفتح تحقيق عاجل لتصحيح الوضع ومحاسبة المعني بالأمر على أعماله الشنيعة، و كما وجب تحقيق العدالة وألا تمر هذه الجريمة دون متابعة صارمة ودعم للضحايا، و قيام الجهات الأمنية بواجبها وضمان حقوق الضحايا وتحقيق العدالة.