مثير.. عودة قوية لظاهرة تهشيم زجاج السيارات المركونة بشوارع و أحياء مدينة الجديدة من طرف “المقرقبين”
الجديدة إكسبريس
تنامت في الآونة الأخيرة داخل شوارع و أحياء مدينة الجديدة، ظاهرة خطيرة، تتمثل في العبث بممتلكات المواطنين، خاصة السيارات وتكسير زجاجها بشكل متعمد ومقصود من طرف أشخاص هائجين من ذوي السوابق القضائية، فيما يرجع مختصون الأمر إلى “حقد طبقي” أو تصفية حسابات بين أشخاص أو بفعل تعاطي هؤلاء الأشخاص إلى الأقراص الهلوسة المعروفة بـ”القرقوبي”.
وخلال أسبوع واحد فقط، انتشرت صور توثق لخسائر تكبدتها سيارات مواطنين، بسبب أفعال شباب كانوا تحت تأثير المخدرات، حيث عمدوا إلى تحطيم السيارات المتوقفة بمحاذاة منازل أصحابها بكل من حي النرجس وحي المنار وشارع الحسن الثاني ومناطق أخرى، وهو ما أثار حالة من الاستياء لدى أصحاب السيارات المعتدى عليها، الشيء الذي دفع السلطات الأمنية إلى تكثيف جهودها والقبض على أغلبهم بتهمة تعريض ممتلكات وحياة مواطنين للخطر.
الضحايا المواطنين بمدينة الجديدة أصبحوا يستغربون استهدافهم من طرف الطائشين والمخمورين، وأصبح تكسير زجاج سياراتهم عادة ألفها هؤلاء “المقرقبين” ، حيث طالبت الساكنة بتشديد الخناق على المعتدين ومعاقبتهم بأقصى العقوبات الحبسية حتى يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على ملك الغير وتخريب ممتلكات الأشخاص.
وأوضحت عدة أبحاث حول الظاهرة، أن الخلفية الأولى تتمثل في كون الفاعل منحرفاً أو فاقداً لوعيه بسبب تعاطي المخدرات وأقراص الهلوسة “القرقوبي”، والثانية أن يكون المعتدي على السيارات ناقما على صاحبها لحسابات شخصية، وأما الثالثة فتحركها الرغبة في إلحاق الأذى بالآخر، ما يؤشر على وجود “حقد طبقي”، أي كأنه يقول “أنا بدون سيارة وسأخرب سيارتك التي تحاول الاستعلاء بواسطتها علي” وفق تعبير الأطباء النفسيين.
وتقوم المصالح الأمنية بالجديدة بمجهودات جبارة بشكل يومي، لمحاولة تغطية كافة الأحياء خصوصا الشعبية، من أجل تطبيق القانون، لكن الأمر من الصعب تطبيقه، بسبب النصوص القانونية، بحيث يقتصر الأمر على متابعة المتهمين بارتكاب مثل هذه الأفعال في حالة سراح، ما يشجع بعض ذوي السوابق على تكرار الأفعال نفسها.