التحقيق التفصيلي مع “بيدوفيل” الجديدة.. قاضي التحقيق المكلف بالأحداث استمع إلى أربعة قاصرين بحضور ذويهم فيما تخلف باقي الضحايا
أحمد سكاب (الصباح)
استمع قاضي التحقيق باستئنافية الجديدة، أول أمس (الأربعاء)، لـ “بيدوفيل” شاطئ الجديدة، الذي يرأس جمعية رياضية بالبيضاء، والمتابع في حالة اعتقال، على خلفية ما بات يعرف لدى الرأي العام المحلي والوطني بملف “بيدوفيل” شاطئ الجديدة.
واعتقل المتهم، البالغ من العمر 57 عاما، بعدما ضبط وهو يمارس شذوذه الجنسي على أحد الأطفال القاصرين، الذين جاء بهم من البيضاء إلى الجديدة، ضمن مجموعة ضمت 19 طفلا، لقضاء عطلة الصيف في إطار “التخييم غير النظامي”.
واستمع قاضي التحقيق المكلف بالأحداث، إلى أربعة من الضحايا القاصرين بحضور ذويهم، فيما تخلف باقي الضحايا عن حضور جلسة التحقيق التفصيلي، الذي باشره قاضي التحقيق، استنادا إلى فصول المتابعة الجنائية، التي اعتمدتها النيابة العامة المختصة باستئنافية الجديدة، وضمنها الفصلان 485 و488 من القانون الجنائي، وفصول من قانون الاتجار بالبشر.
وقرر قاضي التحقيق تأخير الملف إلى تاريخ 6 شتنبر الجاري من أجل استدعاء باقي الضحايا القاصرين، والاستماع إليهم لاستكمال مسطرة التحقيق التفصيلي.
وشهدت الجلسة الأولى حضور بعض المنظمات الحقوقية، المهتمة بقضايا وحقوق الطفل، التي انتدبت محامين لمؤازرة الضحايا القاصرين،ومنها جمعية “ما تقيش ولدي”، التي كلفت محاميا بهيأة الرباط للدفاع عن الأطفال ضحايا “البيدوفيل”.
وأمر قاضي التحقيق، في وقت سابق، بإيداع المتهم السجن المحلي سيدي موسى، على خلفية الواقعة التي اهتز لها الرأي العام الوطني، خلال غشت الماضي، بعد تداول شريط قصير على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهر رئيس الجمعية المعتقل يحضن طفلا قاصرا ويقبله بحرارة، وسط عدد من القاصرين كانوا برفقته بشاطئ الجديدة يستمتعون بأشعة الشمس.
وحدد الوكيل العام البحث التمهيدي مع ضحايا المتهم في أربعة قاصرين، واستمع إليهم بحضور أولياء أمورهم من قبل عناصر الضابطة القضائية، كما أمرت النيابة العامة المختصة بإجراء خبرة على القاصر الذي يظهر في الفيديو المصور، والتي كشفت أن هتك عرضه لم يتجاوز حضنه وتقبيله.
وخلال الاستماع لـ “البيدوفيل”، أنكر التهم الموجهة إليه، قبل أن يعترف بتقبيله قاصرين، مضيفا أنه كان يبقي على القاصرين الأربعة معه.
وافتضح أمر “البيدوفيل” بعدما صورت إحدى المصطافات، التي تتحدر من مراكش اللحظات الحميمية، التي جمعته بالضحية القاصر، وأبلغت عنه عناصر الفرقة السياحية التي كانت تباشر مهمتها بالشاطئ، فأوقفته واقتادته إلى مقر الأمن، بعد مواجهته بالفيديو الموثق، وبعد إشعار النيابة العامة المختصة أمرت بوضعه تحت تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث والتقديم، والاستماع لباقي الضحايا القاصرين، بحضور أولياء أمورهم، وإحالة الضحية على خبرة طبية.