8 سنوات سجنا لـ”العبد”.. حاول اغتصاب مسنة عمرها 85 سنة بعدما اقتحم بيتها ليلا بسيدي بنور
أحمد سكاب (الصباح)
أدانت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، الثلاثاء الماضي، عازبا يبلغ من العمر 57 سنة يتحدر من إقليم سيدي بنور، وحكمت عليه ب 8 سنوات سجنا نافذا بعد متابعته في حالة اعتقال، من قبل الوكيل العام بجناية محاولة الاغتصاب والسكر العلني البين.
وجاء إيقاف المتهم من قبل عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لأولاد عمران التابع لسرية سيدي بنور، بعد إشعارها من طرف عون السلطة المحلية أن أحد الأشخاص الملقب ب “العبد” قام بولوج منزل امرأة مسنة عمرها 85 سنة بالدوار نفسه محاولا اغتصابها، وأضاف المخبر أنه بعد سماعهم لصراخ وطلب الإغاثة لهذه الأخيرة هرعوا إليها، من أجل إغاثتها ومعرفة السبب الذي جعلها تصرخ بأعلى صوتها، كما أضاف عون السلطة أن المشتكى به يوجد برفقتهم بمنزل الضحية المسنة، وهو في حالة سكر وتبدو على قميصه وأظافره آثار بقع دم.
إثر تلقيها لهذه المعلومة، توجهت على الفور دورية لعناصر الدرك الملكي لمكان التدخل ، حيث تمت معاينة وجود تجمع غفير من أفراد الدوار حجوا إلى منزل الضحية المسنة لاستطلاع الأمر، حيث تمت تفرقتهم قبل أن يتقدم أمامها بعض المصرحين الذين أكدوا أنهم كانوا من السباقين لإغاثة الضحية، كما قدموا لعناصر الدرك “كاسكيط” تعود للمشتبه فيه، والتي تم حجزها لفائدة البحث، لتعمل بعدها عناصر الدرك على اقتياد الفاعل بعد معاينة أنه في حالة سكر طافح ويتلعثم في الكلام، فيما تمت معاينة امرأة مسنة تحمل آثار الدم على وجهها، وبعد استفسارها عن أثار الدم أخبرت عناصر الضابطة القضائية أنها نتيجة تعاركها مع المشتكى به، حيث كان يحاول إغلاق فمها بالقوة وكانت حينها تصرخ داخل غرفة نومها كما عاين عناصر الدرك وجود بعض الأغطية وأواني الطبخ مبعثرة .
وبعد إشعار الوكيل العام بالواقعة، أمر بوضع المشتبه فيه تحت تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث والتقديم ، والاستماع للمصرحين وكذا الضحية ، التي أكدت خلال الاستماع إليها في محضر رسمي أنه ليلة الواقعة في حدود منتصف الليل وأثناء خلودها للنوم داخل غرفتها بعدما عمدت إلى إغلاق الباب بواسطة حجرة من الداخل، وبينما هي نائمة، آثار انتباهها شخص يدخل عليها بعدما قام بتحريك الحجر الموضوع وراء الباب، حينها استيقظت فإذا به يحكم قبضته عليها من خلال مسكها من وجهها لتثبيتها على الأرض بهدف شل حركتها ثم نزع سروالها الشيء الذي جعلها تدخل معه في اشتباك بالأيدي والصراخ وطلب النجدة، بعدما قام بمحاولة خنقها، لكن قاومته لأنه كان في حالة سكر ودفعته بقوة وخرجت من الغرفة بعدما واصلت الصراخ وطلب النجدة ما جعله يغادر المكان إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يتقدم نحوها عدد من سكان الدوار الذين عاينوه وهو يغادر مقر سكنها، قبل أن يعمدوا إلى إيقافه.
التصريحات نفسها أكدها المتهم خلال الاستماع إليه، معترفا خلال التحقيق معه بالتهم الموجهة إليه.