أحمد سكاب (الصباح)
أحالت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لسيدي بوزيد، التابع للقيادة الجهوية للجديدة، أول أمس (الأربعاء)، على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية في حالة اعتقال، واحدا من أشهر مروجي المخدرات بشتى أنواعها، بمنتزه سيدي بوزيد، والذي دوخ عناصر الدرك الملكي في الآونة الأخيرة لشهرته بين المدمنين وسرعة تنقله على متن دراجة نارية رياضية.
وسقط الظنين بعد ورود هويته في عدد من المساطر المرجعية إثر إيقاف عدد من المستهلكين، والذين اعترفوا بمزودهم من المخدرات الصلبة «البوفا». وكشفت المصادر أن المروج الموقوف استغل خلال الآونة الأخيرة الوضعية الأمنية التي أصبح عليها منتزه سيدي بوزيد، بعد إعفاء قائد المركز الأسبق، وتنقيل عدد من العناصر التابعة له إلى مراكز أخرى، إذ أصبح يقوم بترويج الممنوعات بكل حرية، قبل أن تنجح عناصر الدرك الملكي، الاثنين الماضي، في الإطاحة به بعد نصب كمين له، بعد تحديد موعد ومكان تسليمه للمخدرات لأحد زبنائه، حيث تمت مباغتته وإيقافه رغم محاولته الفرار على متن دراجته الرياضية، وبعد تصفيده عثر بحوزته على كميات مهمة من الكوكايين، وكذا رزم «البوفا» وكميات من الأقراص المهلوسة، مدسوسة داخل دراجته الرياضية، إضافة إلى العثور على مبالغ مالية من عائدات ترويج الممنوعات.
وبعد تصفيده تم اقتياده إلى مقر الدرك الملكي بسيدي بوزيد، وبعد إشعار النيابة العامة المختصة بابتدائية الجديدة، أمرت بوضعه تحت تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث والتقديم والعمل على تحديد هوية مزوديه من المخدرات وإصدار مذكرات بحث في حقهم، وخلال الاستماع إليه ومواجهته بالمنسوب إليه، اعترف تلقائيا بترويجه جميع أنواع المخدرات، بعدما اختار منتزه سيدي بوزيد لترويج الممنوعات، مستغلا الفترة الحالية التي تتزامن مع فصل الصيف ،ووجود عدد مهم من الزوار، ضمنهم مدمنون على استهلاك المخدرات من الجنسين.وكشفت المصادر أن منتزه سيدي بوزيد عرف خلال الآونة الأخيرة انتشار ترويج مخدر «البوفا»، لثمنه الرخيص، وأرجعت المصادر أن سبب انتشار “كوكايين الفقراء” بالمنطقة فرار عدد من المروجين، الذين كانوا يتعاطون ترويج الممنوعات، ضمنها “البوفا» بمنطقة الدروة، بعد تشديد الخناق عليهم من قبل عناصر الفرقة الوطنية والدرك الملكي، وتوجههم نحو منتزه سيدي بوزيد خلال الفترة الحالية، من أجل ترويج الممنوعات.
وسبق لعناصر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية أن فككت الأسبوع الماضي بسيدي بوزيد، شبكة مشكلة من عشرة أفراد ضمنهم ثلاث نساء كانوا ينشطون في ترويج الكوكايين والأقراص المهلوسة، بعدما نجحت العناصر الأمنية في إيقاف زعيم الشبكة قرب أزمور. وطالبت فعاليات محلية القائد الجهوي للدرك الملكي بالجديدة المعين حديثا، بضرورة تكثيف المجهودات وتتبع عمليات وحملات عناصر الدرك الملكي بسيدي بوزيد، من أجل إيقاف مروجي الممنوعات والحد من نشاطهم الإجرامي.