15 سنة لقاتل نديمه بأزمور.. المتهم أكد أن خلافا مع الضحية حول قنينة خمر كان وراء ارتكاب الجريمة
أحمد سكاب (الصباح)
قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، الأسبوع الماضي، بمؤاخذة عازب في عقده الثالث وحكمت عليه ب 15 سنة سجنا نافذا، بعد متابعته في حالة اعتقال من قبل قاضي التحقيق بجناية الضرب والجرح بالسلاح المؤديين إلى الموت دون نية إحداثه، طبقا للفصل 403 من القانون الجنائي.
وبعد إشعارها بوقوع جريمة القتل باشرت الضابطة القضائية التابعة للشرطة القضائية المحلية بمفوضية أزمور أبحاثها، فيما ظل الجاني في حالة فرار بعدما اختفى عن الأنظار، قبل أن يعمل على تقديم نفسه لعناصر الشرطة، إذ تم إخبار النيابة العامة المختصة التي أمرت بوضعه تحت تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث والتقديم والاستماع لجميع الأطراف التي حضرت الواقعة.
واستهل البحث بالاستماع للجاني تمهيديا والذي صرح أنه كان في جلسة خمرية في منزل امرأة رفقة الهالك وبعض الرفاق، وأنه دخل معه في شجار وتشابك بالأيدي، وأنهما غادرا المنزل بعد تهدئتهما، غير أن الهالك تعقبه رفقة كلبين شرسين وانهال عليه بالسب والشتم والتهديد، فاستل سكينا وطعنه به طعنتين في فخذه وغادر المكان متخلصا من السكين أداة الجريمة، إلى أن علم في ما بعد بوفاة خصمه.
وتعميقا للبحث تم الاستماع مجددا للجاني، حيث أكد أنه تلقى دعوة من ابنة خال الهالك من أجل معاقرة الخمر بمنزلها، وكان رفقتهم الضحية فنشب خصام بينهما أثناء الجلسة بعدما هاجمه بكلبين، وأنه قام بإصابته بواسطة السلاح الأبيض للدفاع عن نفسه، خوفا من هجوم الكلبين عليه، مضيفا أنه لم يكن لحظتها في وعيه ، كما تم الاستماع لمصرحين حضروا واقعة الاعتداء، ضمنهم ابن خال الضحية الذي أكد أنه يوم الواقعة حضر إلى بيته في حدود الساعة العاشرة مساء فعرج أولا على منزل أخته التي تقطن بالطابق العلوي والمدمنة على تناول الخمر.
فلما دخل عندها وجد رفقتها الضحية فحضر حينها الجاني وهو في حالة هيجان، فقام بالشرب من قنينة خمر كانت أمام الضحية، فنشب نزاع بينهما لهذا السبب فانصرف تاركا الطرفين في نقاش، مؤكدا أنه لم يحضر واقعة الاعتداء بالسلاح الأبيض.
وبعد إتمام البحث أحيل الجاني على الوكيل العام، إذ أكد تصريحاته التمهيدية، لتتم إحالته على قاضي التحقيق، وخلال البحث الإعدادي، تم الاستماع إليه ليتقرر إيداعه السجن المحلي ومواصلة البحث التفصيلي، حيث أكد تصريحاته الأولية المدلى بها أمام الضابطة القضائية، كما تم الاستماع لعدد من المصرحين ، لتتم متابعته في حالة اعتقال وإحالته على غرفة الجنايات لمحاكمته حسب التهم الموجهة إليه، إذ اعترف مجددا بارتكابه لجريمة القتل، موضحا أنه لم تكن لديه نية قتل الضحية، وإنما كان في حالة دفاع شرعي، وبعد مناقشة الملف قررت هيأة الحكم مؤاخذته حسب المنسوب إليه.