خمس سنوات سجنا نافذا لشخص حاول اغتصاب أستاذتين بالجديدة.. اقتحم مقر سكنهما داخل المؤسسة التعليمية ليلا وهددهما بالسلاح الأبيض
أحمد سكاب (الصباح)
قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، أخيرا، بمؤاخذة جانح في عقده الثالث وحكمت عليه بخمس سنوات سجنا نافذا، بعد متابعته في حالة اعتقال من قبل الوكيل العام للملك، بجناية محاولة الاغتصاب وانتهاك حرمة مسكن ليلا.
وجاء إيقاف المتهم من قبل عناصر المركز القضائي للدرك الملكي التابع للقيادة الجهوية للجديدة، بعدما اختفى عن الأنظار، قبل أن يقرر تسليم نفسه لعناصر الضابطة القضائية، بعد شكاية تقدمت بها شابتان تعملان بمؤسسة تعليمية بتراب جماعة زاوية سايس بإقليم الجديدة، أفادتا فيها أنه اقتحم مقر سكنهما داخل المؤسسة التعليمية وحاول اغتصاب إحداهما تحت التهديد بالسلاح الأبيض، قبل أن يغادر المكان، إثر صراخ زميلتها وطلبها للنجدة.
وخلال الاستماع إليه، قدم المشتبه فيه لعناصر الدرك الملكي المكلفين بالتحقيق، ملفا طبيا مسلما من طبيب نفسي، يؤكد أنه يعاني منذ مدة مضاعفات صحية واضطرابات نفسية.
وخلال مواجهته بالمنسوب إليه، أكد بالفعل أنه انتابه الفضول بعدما حاول التجسس على الأستاذتين المقيمتين بالمدرسة، خصوصا بعدما علم بوجودهما لوحدهما وهما عازبتان، وبالفعل قام بتسلق الحائط وولج إلى المدرسة خلسة وتوجه إلى المنزل الذي تقيمان به، مضيفا أنه تفاجأ حينها بإحداهما بالقرب منه، والتي بدأت بالصراخ وطلب النجدة من صديقتها، وكشف المعني بالأمر للمحققين أنه أصيب بذعر شديد وهستيريا جراء المرض النفسي الذي يعانيه وبدأ هو أيضا في الصراخ.
كما نفى محاولته اغتصاب إحدى الضحيتين أو تهديدها بالسلاح الأبيض. وتعميقا للبحث أجرت عناصر الضابطة القضائية مواجهة بين المحروس نظريا والأستاذتين، حيث أكدت الأولى أنه الشخص نفسه، الذي قام بالتهجم عليهما بالمنزل وأنه بالفعل قام بالاعتداء عليها وحاول ممارسة الجنس عليها، وأكدت بأنه كان يحمل في يده سلاحا أبيض عبارة عن سكين من الحجم الكبير، وهي التصريحات نفسها أكدتها زميلتها للمحققين.
وأحيل الجانح على الوكيل العام وبعد استنطاقه ومحاولته إنكار التهم الموجهة إليه، تقرر إيداعه السجن المحلي، وإحالته على غرفة الجنايات لمحاكمته، حسب التهم الموجهة إليه، وخلال أطوار محاكمته عن بعد حاول مجددا إنكار المنسوب إليه، وأثناء مرافعة ممثل الحق العام طالب بمعاقبته بعقوبة رادعة تتناسب وخطورة الأفعال الإجرامية المرتكبة، معتبرا إياه يشكل خطرا على المجتمع، فيما أدلى دفاعه بتقرير طبي موقع من طبيب مختص يؤكد معاناته مضاعفات أمراض نفسية. وبعد مناقشة الملف والتأمل، قررت هيأة الحكم مؤاخذته حسب التهم الموجهة إليه.