عبد الحميد خنفودي
السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح من طرف المهتمين والمحللين الرياضيين ،لماذا لم تستأنف العصبة الاحترافية الحكم الصادر عن لجنة التأديب التابعة للجامعة الملكية خاصة وأنها الطرف الثاني في قضية مؤجل الدورة 9 بين الدفاع الجديدي والرجاء البيضاوي ،لأنها هي من أصرت على برمجة المباراة من جهة بتاريخ 7 يناير2020، وهي من أصدرت حكمها وصدقت على نتيجة اللقاء المذكور بمنح الدفاع الجديدي نقاط الفوز واعتبار الرجاء منهزما، وخصم نقطة من مجموع نقاطه، مع تفريمه 1000 درهم في وثيقة أرسلتها الى الجهات المعنية بالجامعة وتم تسريبها.
كان من المنطقي أن تستأنف العصبة حكم لجنة التأديب بالجامعة لانها هي المعنية بعدم تطبيق القانون في إصدار حكمها حسب منطوق حكم لجنة التأديب، إذن كان مفروضا على العصبة الدفاع عن حكمها من جهة لأنه مبني على مجموعة من المعطيات خاصة وثيقة محضر الاجتماع الموقعة من طرف عضوين من الرجاء ،وإكراهات البرمجة لكثرة مؤجلات فريق الرجاء ،واقتراب موعد تنظيم البطولة الإفريقية “الشأن” حيث مشاركة الفريق الوطني المحلي، ثم الفصل 3 من قانون المنافسات.
لماذا توارث العصبة الاحترافية الى الوراء بدعوى احترام المؤسسات ،وهي من أصرت على برمجة المباراة وعدم تأجيلها؟
على اي أساس اتخذت العصبة الاحترافية هذا الموقف السلبي الذي يؤكد بالملموس ان بعض أعضاء العصبة يجهلون القانون ولا يستحقون مسؤولية تسيير كرة القدم وطنيا ،وأن تواجدهم أملته الظروف الانتخابية آنذاك .
لماذا تراجعت العصبة الى الخلف تاركة مسيري الدفاع الجديدي يواجهون حكما ليسوا طرفا فيه منذ بدايته ،وهي -أي العصبة الاحترافية-من طالبت الجديديين باتخاذ كافة الإجراءات التنظيمية بعد إصرارها على برمجة المباراة في الموعد والملعب المحددين سلفا؟
إذن فالموقف السلبي للعصبة الاحترافية لكرة القدم في نازلة مؤجل الدورة 9بين الدفاع الجديدي أفقدها مصداقيتها أمام الرأي العام الرياضي والاجدر بأعضائها تقديم استقالتهم ماداموا غير مؤهلين للدفاع عن قراراتهم.
أمام كل هذا اصبح لزاما على مسيري فريق الدفاع الجديدي مواجهة ما لم يكن في الحسبان ،من جهة حكم جائر ،ومن جهة ثانية الموقف السلبي للعصبة الاحترافية بتواريها الى الوراء وعدم استئنافها حكم هي المعنية بأمره ،مواجهة يجب أن تكون مدعومة بكل مكونات الفريق ،وان يكون الموقف واحدا، وللتذكير فالجمهور الجديدي يطالب بمقاطعة المباراة على كافة المستويات من خلال رفعه شعار “ملاعبينش”.