الجديدة اكسبريس
علمت جريدة “الجديدة اكسبريس” بأن المصالح الأمنية بمدينة الجديدة، ما تزال إلى حدود اليوم الاثنين06/02/2017، تحاول القبض على الجاني صاحب الجريمة المروعة التي هزت حي الصناعي بمدينة الجديدة قبل أيام، والتي راحت ضحيتها سيدة “ث.م” تبلغ من العمر 48 سنة على يد زوجها الذي أقدم على توجيه عدة طعنات لها، قبل أن يفر إلى وجهة مجهولة مباشرة بعد ارتكابه لجريمته المروعة بالجديدة يوم الخميس 19 يناير 2017 من الشهر الماضي .
وجاء اكتشاف هذه الوفاة الغامضة، عندما عادت زوجة أخيها من عملها بالعونات في مؤسسة للقروض الصغرى، وطرقت الباب عدة مرات دون جدوى، لتستعين بخدمات صانع مفاتيح، ولما دلفت إلى الداخل فوجئت بالضحية ممددة قرب الحمام وهي في حالة توحي أول مرة أنها في غيبوبة عميقة.
وإثر ذلك ربطت الاتصال بخدمات الإسعاف المستعجل ، وبمجرد وصولهم ظهر لهم أن الزوجة فارقت الحياة، ما استدعى إخطار الشرطة القضائية مدعومة بفرقة من الشرطة التقنية والعلمية، التي قامت برفع ما يفيد الوصول إلى فك لغز هذه الوفاة التي لفها غموض كبير، سيما أن الشبهة الجنائية بدت للمحققين غير مستبعدة بوجود بقع صغيرة من الدم بمكان الجثة.
وحسب شقيق الضحية في اتصال مع مراسل الجريدة اليوم الاثنين، فإن شقيقته ”تورية.م” البالغة قيد حياتها 48 سنة، ارتبطت بالمدعو ”عمر.ش” البالغ من العمر 63 سنة قبل اربعة أشهر من مقتلها ، وذلك بعد إلحاح من جميع أشقائها، مشيرا إلى أنه لم يكن يتوقع أن تكون نهايتها بطريقة بشعة على يده.
وأضاف شقيق الضحية بأن هذه الأخيرة، تعرفت على زوجها المتقاعد والموظف السابق في المحافظة العقارية بالخميسات حينما ربط الاتصال بالخطأ بإحدى شقيقاتها التي تعيش بمدينة الدار البيضاء، ليتعرف بعد ذلك على جميع أفراد الأسرة بدعوى رغبته في عقد القران بإحدى بناتها، ليتم التوصل بعد ذلك إلى اتفاق مع ”عمر” تزوج بموجبه بـ ”تورية.م” التي سافرت معه إلى مدينة الخميسات مباشرة بعد عرسهما الصيف الماضي.
وأوضح الأخ وهو يتحدث بحرقة بأن شقيقته، عانت في بداية حياتها الزوجية من الإهانة والجوع على يد زوجها الذي سلبها كل ما تملك، ما جعلها تغادر بيت الزوجية وتتوجه صوب منزل إحدى قريباتها بمدينة الجديدة، ليقوم الزوج المشتبه في ارتكابه للجريمة بربط الاتصال بها، طالبا منحه آخر فرصة حتى يعيد حياتهما الزوجية للسكة الصحيحة، مشيرا إلى أن هذا الأخير حل بمدينة الجديدة، وأوهمها بشراء ”فيلا” بعاصمة دكالة بعد أن منحها مبلغا ماليا، ليقوم في اليوم الموالي بالحلول بالمنزل الذي تتواجد به الضحية حوالي الساعة العاشرة صباحا، مستغلا غياب أقربائها للعمل اخ الضحية وزوجته، لينهي حياتها بطريقة بشعة داخل ”غرفة للنوم” حيث وجه لها مجموعة من الطعنات على مستوى العنق والبطن بواسطة سكين.
وفي موضوع ذي صلة كانت أكدت الإفادات الأولى لزوجة الأخ أنها غادرت المنزل في الصباح، إلى عملها بالعونات، وأنها برجوعها فوجئت بباب المنزل موصدا قبل أن تكتشف الهالكة ممدة قرب الحمام.
واسترسالا في البحث استمع المحققون إلى عدة أطراف أملا في خيط رفيع، في وقت يعول فيه على التشريح الطبي لمعرفة سبب الوفاة في ظل شكوك اختناق بالغاز لكن الطعنات كانت كافية لترسل القضية الى ناحية الجريمة، لكن سفر فريق من المحققين ليلا لاستكمال البحث في منطقة، وتكتم مصادر على هذا الانتقال، يوحي بوجود شبهة جنائية حتى توصلت اليوم الجريدة بتبيلغ من عائلة الضحية على ماتوصل به المحقيقين على انها فعلا جريمة قتل والجاني لم يكن الا زوجها عمر 63 سنة والذي في حالة فرار في انتظار القبض عليه ومعرفة التفاصيل الباقية على لسانه.