الجديدة اكسبريس
الحي السكني لتجزئة العالية من الاحياء الجميلة بمدينة الجديدة بفضل الارادة الجماعية لساكنته المنظمة في اطار جمعية حي اطلق عليها اسم ” المحبة ” اسم على مسمى ، فسكان هذا الحي ، البالغ عددهم حوالي 150 اسرة نظموا حياتهم بشكل راق وحضاري ونسجوا علاقات انسانية واجتماعية طيبة كانت نتيجتها الصورة الجميلة لفضاء الحي وزقاقه .
كانت الحياة تسير بشكل طبيعي بهذا الحي الى حدود يوم الثلاثاء 06 غشت 2019 عندما اقتحمت الة وكسرت هدوء المكان وطمأنينته ، سمع السكان ضجيجها وخرجوا ليستطلعو الامر فوجدوا الة شرعت في حفر ارضية هي فضاء الحي ومتنفسه تساءل الجميع عن ماذا يحدث؟ فكان الجواب الصاعقة ان هناك مشروع لبناء مركب يضم حماما وقاعة للرياضة ستقام على هذا الفضاء الذي لا تتعدى مساحته حوالي 160 مترا مربعا . وتساءل الجميع كيف سيحشر هذا المركب في هذا الحيز الضيق؟ هذا علمه عند المهندس الذي سيرسم المشروع والسلطة التي سترخص او رخصت له .
بسرعة تنادى اهل الحي وخرجوا لإيقاف هذا العبث ، عبث لان المشروع سيكون وبالا على الحي وبيئته وصحة سكانه كما ان الحيز ضيق لا يمكن ان يستوعب المشروع .وعبث اخر لان اشغال الحفر كانت ستؤدي الى كارثة خصوصا وان القطعة الارضية المعنية اقيمت عليها بناية تحتوي على محول كهربائي ، فلو ان اسنان الة الحفر ارتطمت بخيوط الضغط العالي المطمورة بالمكان لحدثت كارثة كانت ستؤدي الى احتراق الالة بسائقها والمارين والواقفين جنبها ولأنقطع التيار الكهربائي عن المحيط الذي يزوده هذا المحول. بل الاخطر من ذلك كان يمكن ان يؤدي هذا الحفر العشوائي الى اشعال النيران في المحول وما يحيط به .وهو ما جعل السكان يخبرون وكالة توزيع الماء والكهرباء بالجديدة التي حضر مسؤولوها لعين المكان وصرحوا بان لا علم لهم بهذه الاشغال وان تنفيذها هكذا قرب هذا المحول بدون اذن وحضور الوكالة يشكل خطرا خصوصا اذا تم تخريب الخيوط الكهربائية المطمورة التي تصل المحول وتزود الاحياء المجاورة .
من رخص اذن لهذه الاشغال واين عيون سلطات القرب . هذه الواقعة تتطلب فتح تحقيق دقيق يشمل الحادث بالإضافة الى ملف هذه البقعة منذ احداث هذه التجزئة . حيث يعتقد بعض السكان انها كانت لربما مصنفة كفضاء اخضر بتصميم التهيئة ما قبل 2009 وما يؤكد هذ الطرح هو بناء محول كهربائي فوقها يحتل حيزا مهما من 160 مترا التي يراد بناء هذا الحمام فوقها اضافة لوجود طاولة وبعض الكراسي الرخامية التي وضعت عند بناء هذه التجزئة ، غير ان يد مدسوسة قد تكون حولت هذا الفضاء الى بقعة مخصصة لبناء حمام وقاعة للرياضة عند اعداد تصميم التهيئة الموالي 2009/2019 وهو ما يتطلب فتح تحقيق لاستجلاء الامر خصوصا مع غياب اي فضاء اخضر بالمنطقة .
تجدر الاشارة ان السكان كانوا قد اعترضوا على هذا المشروع سنة 2015 ووجهوا رسائل الى كل الجهات المعنية عندما وصل الى علمهم ان احدهم حاز على القطعة الارضية المعنية وينوي بناء هذا المركب وهم عازمون على الدفاع عن حيهم بما يضمنه القانون ويساندهم في هذا المسعى العديد من جمعيات المجتمع المدني والحقوقي التي تستعد للدخول على الخط
وفي لقاء لممثلين عن فيدرالية جمعيات الاحياء السكنية مع سكان الحي وجمعيتهم ” المودة” تبين ان انجاز هذا المشروع له انعكاسات سلبية على بيئة المحيط للاعتبارات التالية
- ان الحيز المخصص لبناء المشروع ضيق جدا ولا تفضل اطرافه الا بعض المترات عن واجهات الدور السكنية
- انه سيقضي على هذا المتنفس للسكان ويلوث المحيط بالأدخنة خصوصا وان اغلبية السكان اقتنوا دورهم بدون ان يكون لهم علما بهذا المشروع
- انه يستحيل بناء حمام ملاصق لمحول كهربائي لاعتبارات السلامة كما ان هذا البناء لن يتم الا اذا ازيل هذا المحول وابعد الى جهة اخرى لانه يحتل حيزا مهما من مساحة الفضاء
- هناك احتمال كبير ان البقعة الارضية كانت في ملكية جماعة الجديدة والا ما سبب وجود هذا المحول فوقها وهل ستقبل وكالة توزيع الماء والكهرباء ازالته وتنقيله الى مكان اخر وتحمل المصاريف الباهضة من اجل ذلك
- ان هذا الحمام سيشكل ضررا بالغا للساكنة وهو ما يتطلب من السلطات المختصة رفض اي ترخيص لبنائه
ان ساكنة هذا الحي والاحياء المجاورة لن تقبل ببناء هذا الحمام وستستمر في معارضته بكل الوسائل القانونية وهي من اجل ذلك تهيئ عرائض سترسلها الى مختلف السلطات المعنية كما انها تطالب من السيد عامل الاقليم ايقاف التفكير في انجاز هذا المشروع لما له من انعكاسات على جودة الحياة بالمنطقة.
لجنة التتبع بفيدرالية جمعيات الاحياء السكنية بالجديدة