الداخل مفقود والخارج منه مولود.. وفاة الطفلة ضحية الاهمال بالمستشفى الاقليمي محمد الخامس بالجديدة ومتابعة والدها
الجديدة اكسبريس
توفيت الطفلة “ف.ك” ضحية الاهمال الطبي بالمستشفى الاقليمي محمد الخامس بالجديدة، بعدما تم ادخالها في حالة جد حرجة إلى مصلحة الإنعاش وحسب الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي توضح الحالة التي كانت عليها الطفلة التي تبلغ من العمر 16 سنة وهي تنزف دما وتطلب الرحمة ووالدها المكلوم يطالب من خلف الزجاج بتدخل الأطباء لانقاذ روحها.
وبعدما لم يستجيب أي أحد قرر الأب رفقة ممن حضروا الواقعة الاحتجاج على الطاقم الطبي وهذا أمر يعتبر عادي فكيف لأب يشاهد فلذة كبده تصارع الموت ولا مجيب أن لا يحرك ساكنا، ومن جهتنا نحن كموقع “الجديدة اكسبريس” نتوصل كل شهر بفيديوهات عن هذا المستشفى الكبير في حجمه والصغير في خدماته والذي باث معروف بعبارة “الداخل مفقود والخارج منه مولود”، تبين الحالة التي يعاني منها المواطن الذي يطالب فقط بحقه في التطبيب.
وحسب مصادر اخبارية فان الطفلة عندما توفيت صارعت ادراة المستشفى بالاتصال بعائلتها من اجل تسليمهم الجثة، لكن العائلة رفضت تسلمها احتجاجا على ما أقدمت عليه المستشفى من اهانة بل وقامت بمتابعة والد الطفلة بالاعتداء على حراس الامن الخاص والطاقم الطبي وتخريب المعدات، وأصدرت وزارة الصحة بلاغا لتبرءة موظفيها وكأن المواطن لا يعرف خدمات المستشفى المذكور فأين البديل.
وهذا نص البلاغ :
أدانت وزارة الصحة اليوم الجمعة الاعتداءات المتواصلة على مهنيي الصحة والتي كان آخرها الاعتداء الذي شهده مستشفى محمد الخامس بالجديدة مساء أمس.
وحسب بلاغ للوزارة فإن ثلاث أشخاص من عائلة المريضة المسماة (ف ك) البالغة من العمر 16 سنة تهجموا على مصلحة المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بالجديدة وذلك إثر استقبال المريضة بالمصلحة في حالة فقدان وعي حيث تبين بعد الكشف البيولوجي والإشعاعي (سكانير) أن حالتها مستقرة وتم توجيهها إلى مصلحة الإنعاش من أجل تتمة بقية الفحوصات.
وأضاف البلاغ أن أفرادا من عائلة المريضة تهجموا على مصلحة المستعجلات وقت الزيارة عن طريق إتلاف نافذتها والاعتداء على الموظفين المداومين، مما تطلب تدخل حراس الأمن لتهدئة هؤلاء المتهجمين” لكن وللأسف الشديد فقد تعرضوا بدورهم للاعتداء (فك كتف أحد العاملين، ضرب وجرح ممرضين وعاملة نظافة) إلى جانب إتلاف معدات وتجهيزات المصلحة، مما عرقل السير العادي للمصلحة وخلق جوا من الرعب والفزع، بل عرض باقي المرضى نزلاء مصلحة الإنعاش للخطر”.
ووفق المصدر نفسه فقد تم استدعاء الشرطة التي حضرت وألقت القبض على أحد المتهجمين وعاينت الخسائر وفتحت تحقيقا حول هذه النازلة.
وجددت الوزارة إدانتها لهذه الاعتداءات التي ينجم عنها تخريب الآليات البيوطبية وتهشيم مرافق المؤسسات الصحية من قبل بعض مرتفقي المرضى والمصابين، مما يترتب عنه إصابات متفاوتة الخطورة لدى مهنيي الصحية، مما يخلق جوا من الرعب والفزع لدى المرضى خاصة بأقسام الإنعاش والمستعجلات.
وعليه، فإن وزارة الصحة، يضيف البلاغ، تدين بشدة هذه السلوكات والتصرفات اللامسؤولة، وتعلن أنها اتخذت في إطار مؤازرتها للأطر الصحية والعاملين بالمؤسسات الصحية ضحايا هذه الاعتداءات السافرة، إجراءات مسطرية لمتابعة مقترفي هذه الأفعال. كما تؤكد أنها لن تدخر جهدا في الدفاع عن كرامة نساء ورجال الصحة، وأن لا تسامح، ولا تساهل مع أي شخص تسول له نفسه، ومن أي موقع كان، التطاول أو إهانة الأطر الصحية أو الاعتداء على المؤسسات الصحية بالتخريب أو الإتلاف أو النهب.
وشددت الوزارة على أنها إذ تسجل، ببالغ الأسف والتحسر، تكرار الهجومات على المؤسسات الصحية والعاملين بها، تدعو الجهات الوصية إلى حماية مؤسسات الدولة مما تتعرض له من تخريب وإفساد ، وحماية مهنيي الصحة، أطباء وممرضين وتقنيين وإداريين، وتوفير ظروف الأمن والسلامة لهم ، حتى يتمكنوا من أداء رسالتهم الإنسانية والنبيلة، وتوفير الخدمات الصحية للمرضى والمصابين، وبالتالي ضمان السير العادي والآمن لهذا المرفق العمومي.