اخبار محلية

مختطف عمته في قبضة “لابيجي الجديدة” بعد عملية اختطاف مثيرة بسيدي بنور

الجديدة إكسبريس

تمكنت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة، بقيادة المراقب العام “المصطفى رمحان”، استنادا على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تم على إثرها التنسيق مع نظيرتها المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالقنيطرة، من توقيف المشارك الثالث والذي كان وراء تسريب المعلومات الخاصة بالضحية التي تعتبر عمته، وهي سيدة مسنة تبلغ من العمر 70 سنة، حيث أسفرت التحريات والأبحاث الدقيقة، التي استغرقت حوالي عشرة أيام، عن توقيف جميع المتورطين، بمن فيهم مخطط العملية، الذي لم يكن سوى ابن شقيق الضحية.. وتعود وقائع هذه القضية حسب مصادر صحيفة “الجديدة إكسبريس”، إلى 6 فبراير الجاري، عندما تعرضت الضحية للاختطاف وهي في طريقها إلى حمام شعبي بسيدي بنور، حيث أجبرها ثلاثة أشخاص، من بينهم سيدة ترتدي عباءة، على الصعود إلى سيارة خفيفة من نوع “داسيا” لا تحمل لوحات ترقيم، قبل أن يتم اقتيادها إلى وجهة مجهولة.. وبعد احتجازها داخل السيارة لمدة ثلاث ساعات، أطلق المختطفون سراحها دون أن تتعرض لأي أذى، وذلك بعدما أجبرت على تسليمهم مفتاح منزلها، ليقوم أحدهم بتفتيشه بحثًا عن مبلغ مالي مهم كانت قد حصلت عليه من تفويت عقار ورثته عن والدتها، غير أن الجناة لم يعثروا على المال، لكون الضحية كانت قد أودعته مسبقًا في حسابها البنكي.. وفور تلقي البلاغ، باشرت المصالح الأمنية تحقيقاتها، حيث أسفرت الأبحاث الأولية عن تحديد هوية اثنين من المشتبه فيهم، وهما فتاة تبلغ من العمر 26 سنة وشاب يبلغ من العمر 24 سنة، وقد جرى توقيف الفتاة بمركز سيدي بنور، بينما ألقي القبض على المشتبه فيه الثاني بتنسيق مع عناصر الدرك الملكي بمركز أولاد فرج بضواحي الجديدة.. وبعد تقديمهما أمام النيابة العامة المختصة، تقرر إيداعهما السجن المحلي سيدي موسى في انتظار استكمال الإجراءات القانونية في حقهما.. وخلال مواصلة التحريات، تمكنت الشرطة القضائية بإشراف “المصطفى رمحان” صاحب لقب قاهر المجرمين، من الكشف عن هوية العقل المدبر الحقيقي لهذه العملية، الذي لم يكن سوى ابن شقيق الضحية (ابن أخوها)، وهو من مواليد سنة 2001.. وبتنسيق أمني مع مصالح أمن القنيطرة، جرى توقيفه، حيث تبين أنه كان المسؤول الرئيسي عن التخطيط لهذه الجريمة، مستغلًا صلة القرابة التي تجمعه بالضحية للحصول على معلومات دقيقة حول ممتلكاتها وأموالها، وقد تم الاحتفاظ به تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.. وأثارت هذه القضية جدلًا واسعًا في الأوساط المحلية والوطنية، خاصة بعد انتشار مقطع فيديو يوثق لحظة الاختطاف، حيث تم العمل على القضية من طرف المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة وتم تسريع التحقيقات الأمنية والتي مكنت من توقيف الجناة في وقت قياسي، ولا تزال الأبحاث جارية للكشف عن أي تفاصيل إضافية مرتبطة بهذه القضية، في انتظار تقديم العقل المدبر أمام العدالة لمتابعته بالتهم المنسوبة إليه.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: !! المحتوى محمي