سقوط “عليمدار” مروع سيدي بنور.. متورط في الاختطاف والاغتصاب وفرض إتاوات على صغار مروجي الممنوعات
أحمد سكاب (الصباح)
أحالت عناصر المركز القضائي التابع لسرية الدرك الملكي بسيدي بنور، أخيرا، على الوكيل العام للملك باستئنافية الجديدة، واحدا من أخطر المجرمين الذين روعوا سكان المنطقة خلال الآونة الأخيرة، والذي صدرت في حقه 15 مذكرة بحث على الصعيد الوطني من مراكز أمنية ودركية.
وتمكنت عناصر المركز القضائي لسيدي بنور من إيقافه، نظرا لخطورة عملياته الإجرامية لأنه يعتبر من ذوي السوابق القضائية في مجال السرقة والاعتداء بالسلاح الأبيض والاختطاف.
وجاء إيقاف العنصر الخطير إثر توصل المصالح الأمنية والدركية بالعديد من شكايات الضحايا، بعد تعرضهم للضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، آخرها ضحية تعرضت للاختطاف والتعذيب، إذ بعد عملية ترصد وتتبع تمكنت عناصر الدرك الملكي من وضع اليد عليه بمكان اختبائه بعيدا عن مسكنه، بعدما حاول الفرار، لتتمكن العناصر الدركية من محاصرته وإيقافه وتصفيده، رغم مقاومته لعناصر الضابطة القضائية.
ووضعت العملية الأمنية حدا لفرار المشتبه فيه، إذ بعد تعدد الشكايات انتقلت عناصر فرقة الأبحاث التابعة للمركز القضائي لدوار القرية الصفيحي بسيدي بنور، وبعد حملة تفتيش لم تسفر عن أي نتيجة، من أجل إيقافه والبحث معه في ما نسب إليه، قبل أن يسفر التدخل الأمني الأخير عن محاصرة العنصر الخطير.
وعلمت الجريدة أن المبحوث عنه الملقب بـ “عليمدار” سبق له أن استعمل في حق العناصر الأمنية التمرد والعصيان وأشهر في وجوهها السلاح الأبيض، وكان يحتمي بكلب شرس بعدما تمكن من الفرار وتوارى عن الأنظار، كما كان يفرض إتاوات على صغار مروجي الممنوعات بسيدي بنور، نظرا لعدوانيته.
وبعد تفتيشه عثرت بحوزته على كميات من أقراص مهلوسة إضافة إلى قطعة من مخدر «الشيرا» وسلاح أبيض، إذ تم اقتياده إلى مقر سرية الدرك الملكي بسيدي بنور وهو في حالة سكر، بعدما حاول الاعتداء على عنصر من الدرك الملكي أثناء إيقافه وشل حركته.
وأمر الوكيل العام للملك باستئنافية الجديدة، بوضعه تحت تدابير الحراسة النظرية والاستماع إليه في محاضر رسمية، من قبل جميع المراكز الأمنية والدركية، التي أصدرت في حقه مذكرات بحث ومواجهته بالضحايا.
وبعد استرجاع وعيه من حالتي السكر، باشرت عناصر الضابطة القضائية التحقيق معه حول الأقراص والمخدرات التي ضبطت بحوزته، إذ اعترف بمتاجرته في أقراص “القرقوبي»، باعتباره مدمنا على استهلاك المخدرات، كما اعترف بالاعتداء على العديد من الضحايا من الجنسين، وكذا تغريره بقاصر بعدما تعرف عليها وهتك عرضها، إضافة إلى اختطافه لضحية ثانية بعدما اعتدى عليها جنسيا بالقوة وتحت التهديد، بعدما اعترض سبيلها بأحد الأماكن العمومية.
وأقر الموقوف بالتمرد والعصيان في حق عناصر الدرك الملكي والشرطة، كما دل المحققين على مزوده بالمخدرات والأقراص المهلوسة، وانتقل المحققون إلى مقر سكنه.
وأحيل الملقب ب”عليمدار»على الوكيل العام باستئنافية الجديدة، الذي قرر متابعته في حالة اعتقال، بجناية الاتجار في المخدرات وحيازتها و الاغتصاب والاختطاف وهتك عرض قاصر والتغرير بها، والضرب والجرح بواسطة السلاح وإهانة موظفين أثناء قيامهم بمهامهم وتهديدهم بالسلاح، وإحالته على غرفة الجنايات، لمحاكمته بشأن التهم الموجهة إليه.