8 سنوات لمغتصب معاقة بسيدي بنور.. احتجزها بغرفته واستغلها جنسيا قبل أن يتخلى عنها بمحطة “الطاكسيات”
أحمد سكاب (الصباح)
قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، أخيرا، بمؤاخذة متهم وحكمت عليه بثماني سنوات سجنا نافذا، بعد متابعته في حالة اعتقال من قبل قاضي التحقيق بجناية الاحتجاز واغتصاب امرأة معروفة بضعف قواها العقلية نتج عنه افتضاض بكارتها وهتك عرضها بالعنف.
وجاء إيقاف المتهم حين تقدمت والدة الضحية بشكاية إلى عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لأولاد عمران التابع لسرية سيدي بنور، تتعلق باختفاء ابنتها التي تعاني مرضا نفسيا، قبل أن تتقدم المشتكية خلال اليوم الموالي لمركز الدرك وبرفقتها ابنتها المعاقة، إذ أفادت والدتها أنها وجدتها وسط سيدي بنور، بعدما اتصل بها أحد العاملين بمحطة سيارات الأجرة بسبت المعاريف وأخبرها بمكان وجودها، مضيفة أنه عند استفسارها عن سبب اختفائها أكدت أنها تعرضت للاحتجاز والاغتصاب من قبل أحد الأشخاص بالمدينة نفسها بعدما دلت والدتها عليه.
وتعميقا للبحث استمعت عناصر الضابطة القضائية للضحية بحضور والدتها، وصرحت بأنها تعرفت على شخص عرض عليها ربط علاقة غرامية، حيث ظلت تتواصل معه هاتفيا وبعد ذلك طلب منها اللقاء بعدما ضرب معها موعدا بسبت المعاريف لكنه لم يحضر في الموعد، حيث بقيت تتسكع قرب محطة سيارات الأجرة وأثناء مرورها قرب أحد المقاهي قام أحد الأشخاص بالمناداة عليها وعرض عليها تناول وجبة الفطور فوافقت على ذلك، بعدها طلب منها مرافقته إلى دكانه من أجل تسليمها بعض الملابس والاعتناء بها، وفي طريقهما أكد لها أنه سيأخذها الى منزله والبقاء معه.
وأضافت الضحية أنها ولجت برفقته إلى المنزل بعدما طلب منها نزع جلبابها وملابسها وأحضر لها قميصا نسائيا أحمر اللون، قبل أن يطلب منها ممارسة الجنس معه، فأخبرته أنها حائض غير أنه ألح عليها ومارس عليها بالقوة، قبل أن يعاود الاعتداء عليها جنسيا بطريقة شاذة، وفي اليوم الموالي وعند طلوع الشمس قام بإخراجها من المنزل بعدما طلب منها المشي أمامه حتى لا يثير اهتمام الناس، وعند اقترابهما من محطة سيارات الأجرة اختفى عن الأنظار. وخلال تعميق البحث معها أدلت لأفراد الضابطة القضائية بمواصفاته وكذا مواصفات المنزل الذي توجد به الغرفة التي أخذها إليها، وتم الاهتداء إلى المنزل بعد إرشادهم من قبلها، حيث تم التوصل إلى هويته وأنه يكتري غرفة بالمنزل المذكور، وبعد القيام بالتحريات والأبحاث تم إلقاء القبض عليه.
وأمر الوكيل العام للملك بوضع المتهم تحت تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث والتقديم، وخلال الاستماع إليه تمهيديا اعترف بالتهم الموجهة إليه، وأكد التصريحات التي أدلت بها الضحية معترفا بممارسة الجنس معها بعدما نجح في استدراجها إلى غرفته، وبعد إتمام البحث أحيل على الوكيل العام للملك الذي قرر إحالته على قاضي التحقيق الذي أمر بإيداعه السجن المحلي بعد التحقيق الإعدادي، حيث أكد خلال سائر مراحل التحقيق تصريحاته التمهيدية لتتم متابعته في حالة اعتقال وإحالته على غرفة الجنايات.