المؤبد لـ”الخميني” بالجديدة.. يعد أشهر مروج للمخدرات بالزمامرة وأجهز على منافسه بطريقة بشعة
أحمد سكاب (الصباح)
قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، أول أمس (الثلاثاء)، بمؤاخذة مروج مخدرات وحكمت عليه بالمؤبد، بعد متابعته في حالة اعتقال من قبل قاضي التحقيق بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار.
ونجحت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي للزمامرة، في الإطاحة بالملقب بـ “الخميني” أشهر مروج للمخدرات والممنوعات في منطقة الغنادرة، والذي صدرت في حقه العديد من مذكرات البحث على الصعيد الوطني، بعدما تم رصد خطواته ونصب كمين محكم أطاح به من قبل عناصر الدرك، التي استعانت بسيارات خاصة، إذ تمت محاصرته رغم محاولته الفرار قبل أن تتمكن من شل حركته وحجز كميات مهمة من مخدر الشيرا فاقت 4 كيلوغرامات، إضافة إلى سيف ودراجة نارية وهواتف محمولة، بعد تورطه في جريمة قتل اهتز لها دوار المناقرة الحدادة التابع للجماعة الترابية الغنادرة دائرة الزمامرة بإقليم سيدي بنور، وزرعت الخوف والهلع لدى سكان الدوار.
وكشفت المصادر أن الصراع الدموي بين عصابة “الخميني” والهالك، سببه المنافسة القوية التي تعرفها المنطقة بينهما واحتكار السوق بمنطقة الزمامرة في ترويج الممنوعات.
وأضافت المصادر أن الهالك البالغ من العمر 26 سنة متزوج وأب لطفل، راح ضحية ذلك الصراع الدموي بعدما تم استدراجه من قبل أفراد العصابة المنافسة له في ترويج المخدرات، إذ انهالوا عليه بالضرب والطعن بأسلحة بيضاء، وعرضوه لإصابات بالغة في مختلف أنحاء جسده، ما عجل بوفاته قبل وصوله إلى إحدى المصحات الخاصة بالجديدة على متن سيارة الإسعاف.
وأشعر الوكيل العام للملك باستئنافية الجديدة بوفاة الضحية، فأمر بنقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس لإخضاعها للتشريح الطبي، فيما أوضحت المصادر أن أحد أفراد العصابة، البالغ عمره 47 سنة، أصيب بدوره بجروح خطيرة ولم يعرف مكان وجوده.
وبعد وقوع ذلك الحادث المميت حلت فرقة من عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي للزمامرة للبحث وفتح تحقيق معمق تحت اشراف النيابة العامة المختصة لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء هذا الحادث المأساوي وايقاف جميع الأفراد المتورطين في ارتكاب جريمة القتل، والتي لها علاقة بترويج المخدرات والممنوعات.
وكشفت المصادر، أن عناصر الدرك الملكي حددت هوية زعيم العصابة المتورطة في جريمة القتل والمبحوث عنه بموجب العديد من مذكرات بحث على الصعيد الوطني، لتورطه في ترويج المخدرات بالزمامرة والدواوير القريبة منها ويعد واحدا من أشهر المروجين للمخدرات بالمنطقة .
وبعد ايقافه تم تسليمه لعناصر المركز القضائي بسرية سيدي بنور من أجل التحقيق معه في جريمة القتل المتورط فيها، وكذا باقي المساطر المرجعية الصادرة في حقه من عدة مراكز أمنية ودركية.