اعتقال مشعوذ بالجديدة بتهمة الإبتزاز.. المتهم تم وضعه في زنزانة انفرادية بعدما اعترف بإصابته بالسيدا
أحمد سكاب
أحالت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي في الجديدة على وكيل الملك، ممرضا سبق له أن اشتغل موظفا في قسم الشؤون الداخلية بعمالة سيدي عثمان بالدار البيضاء وكان الدرك الملكي قد اعتقل الممرض على خلفية شكاية تقدمت بها ضحية تتحدر من الجديدة إلى النيابة العامة تفيد بتعرضها للابتزاز والنصب من قبله في أعمال سحر وشعوذة مقابل مبالغ مالية.
وحسب يومية الصباح التي أوردت الخبر في عددها الصادر اليوم فقد أسند وكيل الملك إلى الدرك الملكي البحث في هذه الواقعة رغم وقوعها داخل المدار الحضري لأن المشتكية سبق لها أن كانت في نزاع قضائي مع ضابط في الشرطة القضائية بالجديدة.
ووضّحت الضحية في شكايتها أنها عانت في الفترة الأخيرة من صداع وألم في الرأس، قبل أن تخبرها إحدى صديقاتها بأن إحدى النساء التي جمعتها بها “عداوة” في وقت سابق لجأت إلى أحد المشعوذين من أجل القيام بأعمال شعوذة. وأضافت أنها تعرف المشعوذ الذي لجأت إليه المرأة من أجل إيذائها بالسحر والشعوذة وبعد اتصالها هاتفيا بالمتهم، الذي يقطن بالدار البيضاء، أكد لها أن بعض الأشخاص قد طلبوا منه بالفعل إيذائها مقابل 3 آلاف درهم، فشرعت في استعطافه والتوسل إليه. كما أخبرته بأنها مستعدة لتسليمه ضعف المبلغ المالي الذي سيقدمه له هؤلاء. وبعد أخذ ورد بينها وبين المشعوذ، حددت معه موعدا للقدوم إلى الجديدة من أجل الالتقاء به (قرب مسرح عفيفي) لتسيلمه مبلغا ماليا قدره 6 آلاف درهم من أجل عدم إيذائها بواسطة أعمال شعوذة والعدول عن أفعاله الشّيطانية.
وبإشراف النيابة العامة المختصة، وبتنسيق بين عناصر المركز القضائي للدرك الملكي في الجديدة والمشتكية، تم تصوير مبلغ 800 درهم عبارة عن أربعة أوراق بنكية من فئة (…) درهم كتسبيق للمبلغ الإجمالي المتفق على أن تسلمه المشتكية للمشعوذ ونصب كمين له.
وبعد إجراء مكالمات هاتفية بين المشتكية والمشعوذ التقيا في المكان المتفق عليه، فيما بقيت عناصر الدرك تراقب الوضع، قبل أن يتوجها إلى محل لتقديم الأكلات الخفيفة، لتناول وجبة الغداء.
كما جلست عناصر من الدرك بزي مدني على مقربة منهما وشرعت المشتكية في استعطاف المشعوذ وطلبت منه عدم إيذائها، بعدما أبدت له استعدادها التام لتسليمه ضعف المبلغ المتفق عليه مع خصومها. وأمام أعين عناصر الدرك الملكي سلمته المشتكية مبلغ 800 درهم، وضعه في سترة جيبه الأيمن. وهنا تدخلت عناصر الدرك واعتقلته، بعد حجز المبلغ المالي والتأكد من أرقام الأوراق المالية التسلسلية. كما تم حجز بعض الكتب الخاصة بالسحر وصور بعض الأشخاص وأدوات تستعمل في الشعوذة.
وبعد إشعار وكيل الملك أمر بوضع المتهم تحت تدابير الحراسة النظرية. وخلال الاستماع إليه أكد أنه سبق له أن اشتغل موظفا في قسم الشؤون الداخلية لعمالة سيدي عثمان في الدار البيضاء، كما اشتغل ممرضا في إحدى المصحات الخاصة في العاصمة الاقتصادية، ثم ممرضا في السعودية. واعترف الممرض، أيضا، بأنه شاذ جنسيا ومصاب بداء فقدان المناعة المكتسب (السيدا) بسبب شذوذه الجنسي، وأنه استقر بصفة نهائية بالدار البيضاء؛ وبعدما صار عاطلا عن العمل تعاطى أعمال الشعوذة، معترفا بالمنسوب إليه. وبعد إتمام إجراءات البحث أحيل على وكيل الملك، ثم تقررت متابعته في حالة اعتقال بجنحة النصب والابتزاز، ليحال على الغرفة الجنحية التلبسية في ابتدائية الجديدة.
وحسب ذات اليومية فقد وضعت إدارة السجن المحلي سيدي موسى في الجديدة المشعوذ (المصاب أيضا بمرض السرطان) في زنزانة انفرادية، تفاديا لانتقال العدوى إلى سجناء آخرين بعدما اعترف بإصابته بالسيدا.