أحمد ذو الرشاد
أدانت الغرفة الجنائية الابتدائية التابعة لمحكمة الاستئناف بالجديدة، أخيرا، حدثا وحكمت عليه بثلاث سنوات حبسا نافذا، بعد تبرئته من جناية إضرام النار بملك الغير طبقا للفصل 581 من القانون الجنائي وتابعته من أجل جناية السرقة الموصوفة طبقا للفصل 509 من القانون نفسه وجنحة السكر العلني البين.
وجاء إيقاف المتهم بعد توصل الضابطة القضائية لدى المركز الترابي للدرك الملكي بالوليدية خلال دجنبر الماضي، بخبر تعرض مطعم في ملكية أجنبي لإضرام النار والسرقة. وانتقلت فرقة دركية إلى الشريط السياحي ولاحظت الدخان ينبعث من المطعم المذكور، ووقفت على وجود كسر ببابه الرئيسي. وصرح مالكه أنه بعد مغادرته، توصل بمكالمة هاتفية من الحارس الليلي، أخبره أنه شاهد النار بمطعمه.
وصرح الأخير أنه شاهد طفلا يحمل كيسا بلاستيكيا يحوم حول المطعم المذكور. وألقت الفرقة نفسها القبض على المشتبه فيه، ولاحظت عليه حالة السكر بكل تجلياتها القانونية، وضبطت لديه كيسا مملوءا بقنينات الجعة وخزانة صغيرة وطنجرة بها بعض القنينات الأخرى.
وتحفظت عليه وعلى المحجوز، ولاحظت وجود أضرار مادية بالغة بالمطعم، إذ تعرضت العديد من تجهيزاته الإلكترونية إلى الحرق، كما تساقطت أجزاء من سقفه على الطاولات الموضوعة ببهوه. واستمعت الضابطة القضائية للمتهم، فصرح أنه تناول قليلا من الخمر بمقر سكنه، ولما خرج التقى بزميل له، وعبر له عن رغبته في تناول الخمر. وقررا التوجه نحو مطعم الأجنبي، للاستيلاء على المزيد من الخمر.
وانحصر دور شريكه في المراقبة، فيما ولج هو إلى داخل المطعم واستولى على عدد من قنينات الجعة، ونفى إضرام النار في المكان ذاته، مضيفا أنه فوجئ بزميله يلج وراء واستولى هو الآخر على بعض قنينات الخمر.