أحمد ذو الرشاد
عثر على سبعة منها وسط الأنقاض إثر عمليات ترميم أشرف عليها مكتب دراسات
عرف الحي البرتغالي (المدينة القديمة) بأزمور، أخيرا إعادة ترميم شاملة، همت الأسوار والمداخل والقناطر المعلقة، عقب ما أصابها من حالة تردي بسبب عوامل التعرية البشرية والطبيعية، إذ تم العثور على سبعة مدافع مطمورة.
أشرف مركز دراسات وأبحاث التراث المغربي البرتغالي، على عملية إعادة الاعتبار لهذه المدينة، بتنسيق مع المجلس الجماعي لأزمور. وكشفت مصادر الجريدة، أن حفريات وأشغال ترميم أسوار المدينة العتيقة (القلعة البرتغالية)، استغرقت عدة شهور، بطريقة حافظت نسبيا على النسق العمراني وطريقة البناء القديم.
وأكدت المصادر ذاتها، أن أبواب الأسوار، ستفتح في وجه الزوار الصيف المقبل وأن كل الممرات أصبحت جاهزة للاستعمال، سيما بعد إعادة الترميم والتصفيف، التي ساهمت في اكتشاف سبعة مدافع تحت الأنقاض.
حقائق جديدة
صرح أبو القاسم الشبري، باحث أثري ومدير مركز دراسات وأبحاث التراث المغربي البرتغالي، أن الحفريات، التي أجريت في أماكن مختلفة، أزاحت النقاب عن بعض الحقائق منها، أنه إلى عهد قريب كان عدد هذه المدافع، لا يتعدى عشرين مدفعا، 12منها موزعة على الأبراج والأسوار وبداخل القبطانية البرتغالية، بينما ما لا يعرفه المواطنون، هو وجود 8 منها وإلى الآن بحظيرة الجماعة الحضرية لأزمور ومدفع واحد داخل ثكنة الوقاية المدنية.
وأضاف المصدر ذاته، أن مركز دراسات وأبحاث التراث المغربي، كشف في 2014 عن مدفع مطمور في ثنايا سطح البرج المستطيل لباب الدرب الفوقاني، إبان أشغال التهيئة، التي باشرها به المركز نفسه، وهو موجود الآن بأرضية البرج ذاته.
وأوضح أنه خلال ترميمات أسوار أزمور من قبل المجلس الجماعي لأزمور، تحت الإشراف التقني للمركز المذكور، تم العثور على 7 مدافع كانت مغطاة بالأتربة، إما فوق سطوح الأبراج أو خارج السور الخارجي، قريبا من باب سيدي المخفي بأسفل البرج الدائري للقبطانية، المعروف محليا بالخاتم. وتم حمل واحد من هذه المدافع السبعة إلى حظيرة الجماعة الحضرية لأسباب أمنية احتياطية نظرا لحجمه الصغير، ليصل عدد مدافع المدينة القديمة إلى 29 مدفعا، حسب إحصاء وتقرير لجنة إقليمية خرجت إلى المكان بأمر من عامل إقليم الجديدة.
وأشار أبو القاسم الشبري، إلى أن هذه المدافع، كما تم التنصيص عليه، في دفتر التحملات لصفقة ترميم الأسوار من قبل الجماعة الحضرية لأزمور، سيتم تجميعها ونقلها كلها لتنظيفها وتنميقها وعرضها فوق ممرات وفتحات أسوار أزمور وأبراجها من قبل المقاولة، التي رست عليها صفقة الترميم، التي توشك اليوم على نهاية أشغالها.
صور المدافع :