أحمد سكاب (الجديدة)
أحالت عناصر الشرطة القضائية بأزمور على وكيل الملك بابتدائية الجديدة، شابا من ذوي السوابق متهما بالنصب والابتزاز ونشر فيديوهات إباحية لمجموعة من الفتيات.
وجاء إيقاف المتهم، إثر شكاية تقدمت بها ضحية بأزمور، أفادت فيها أنها مدمنة على استعمال وسائل الاتصال الاجتماعي الإلكتروني بما في ذلك «فيسبوك»، فتعرفت على شخص يحمل اسم (أحمد.ب)، ويضع بواجهة حسابه الخاص به صورة رجل يرتدي لباسا خليجيا، واقترح عليها الزواج، إذ باشر معها كل إجراءاته وتعرف على أفراد عائلتها، قبل أن يغريها، بإرسالها مبلغ 9 ملايين.
وبعد ذلك ربط بها الاتصال شخص قدم لها نفسه على أنه مستخدم بوكالة تحويل الأموال وأشعرها بعد التحقق من هويتها، أنها توصلت بحوالتين ماليتين الأولى تحمل مبلغ 4 ملايين سنتيم والثانية 5 ملايين على التوالي، وأن بإمكانها الاستفادة منها صبيحة اليوم الموالي من أي وكالة بنكية بأزمور.
ولتتأكد الضحية من صحة هذه المعلومات عملت على إعادة ربط الاتصال بالرقم الهاتفي لمستخدم الوكالة، فوجدت في استقبالها هذه المرة فتاة التي أكدت لها صحة المعلومات المذكورة، ما كرس الثقة لديها في أن النصاب غرضه نبيل.
وزيادة في التأكيد عملت على الاتصال مرة ثالثة، فأكد لها شخص ثالث المعلومات نفسها التي تستفسر عنها.
واتصل بها المتهم عبر «فيسبوك»، وهذه المرة خاطبها باللهجة المغربية، فهددها بنشر أشرطة فيدو فاضحة، سجلها خلسة خلال محادثات بينهما، إن لم تمكنه من مليون سنتيم.
وتعميقا للبحث اطلعت عناصر الشرطة على شريط فيديو يظهر فيه المشتكية وهي في وضعيات مخلة بالحياء، حيث صرحت أنها قامت بتحويل مبلغ 500 درهم باسم فتاة التي اتصلت بها، وهي الخيط الذي قاد عناصر الشرطة بأزمور للوصول إلى المتهم.
وبتنسيق مع النيابة العامة تم الوصول إلى الفتاة التي أرسل إليها المبلغ المحول من قبل الضحية التي تقطن بالبيضاء، وبعد الاستماع إليها أكدت أنها كانت بدورها ضحية المتهم، الذي يدعي أنه خليجي بعدما قام بتصويرها في أوضاع مخلة بالآداب، حتى لا يفتضح أمرها طلب منها فتح حساب لدى وكالة تحويل الأموال، وإنجاز بطاقة «فلوسي» لفائدتها وتكلفت بباقي الإجراءات، وسحب الأموال المرسلة من الفتيات اللواتي يقم بابتزازهن بعد النصب عليهن وتصويرهن في أوضاع مخلة بالآداب، والذين فاق عددهن 60 فتاة.
وتعميقا للبحث تم الاهتداء إلى حساب الموقع الاجتماعي للمتهم، ورقم هاتفه الذي كان يتواصل به مع ضحاياه والمسجل باسمه، وبعد العمل على مقارنة الصورة المدرجة بحائطه والصورة المدرجة ببطاقته الوطنية، تبين أنها متطابقة وأنها تخص المدعو (محمد.أ.ع).
وبعد تنقيطه على الناظم الآلي تبين أنه من ذوي السوابق في مجال الابتزاز الجنسي وأنه مبحوث عنه من قبل أمن مراكش.
وبعد إطلاع النيابة العامة أن جل مكالمات المتهم تتمركز بشقة بسيدي معروف بالبيضاء، أصدرت تعليماتها بالتنسيق مع شرطة البيضاء لإيقافه، وبعد تشكيل فريق أمني، تم الانتقال إلى البيضاء، حيث تم إيقافه بإحدى الشقق. وبعد مواجهته بموضوع البحث لم يجد بدا من الاعتراف بالمنسوب إليه، ولما استفسر عن البطاقة التي كان يستخلص بها الحوالات المالية من ضحاياه، أكد أنها باسم ضحيته (س.م) التي كان يبتزها، كما تم العثور بحوزته على مذكرة مدونة بها أسماء وهويات فتيات وأرقام هواتفهن والمدن التي يقطن بها، كما تم حجز مقاطع فيديو مخزنة بذاكرة هاتفه، بلغت 255 مقطعا فيديو، بعد استقراء محتواها أنها التقطت لفتيات في مقتبل العمر أثناء محادثات آنية بالفيديو عبر تطبيقي «مسانجر» و»واتساب»، ويظهرن في وضعيات مخلة بالحياء.
وبعد إحالته على وكيل الملك قرر متابعته في حالة اعتقال بجنحة النصب والتهديد بإفشاء أسرار ونسبة أمور شائنة مقابل مبلغ من المال، وأحيل على الغرفة الجنحية التلبسية بابتدائية الجديدة التي قررت تأجيل النظر في الملف.