من بين الضحايا ابن خاله.. 10 سنوات سجناً لسارق روع الجديدة، سلب الضحايا مبالغ مالية ووجه لهم طعنات بالسلاح الأبيض
أحمد سكاب (الصباح)
قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، أخيرا، بمؤاخذة سارق يبلغ من العمر 26 سنة يقطن بحي القلعة، وحكمت عليه ب 10 سنوات سجنا نافذا، بعد متابعته في حالة اعتقال من قبل قاضي التحقيق، بجناية تعدد السرقات الموصوفة بيد مسلحة والضرب والجرح بواسطة السلاح ومحاولة انتهاك حرمة مسكن الغير ليلا وإلحاق خسائر مادية بملك الغير واستهلاك المخدرات.
وجاء إيقاف الجانح من قبل عناصر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة إثر توصلها بعدة شكايات من مجموعة من المشتكين بلغ عددهم عشرة ضحايا، وإثر شكاية أولى تقدم بها ابن خاله الذي تعرض للاعتداء وأصيب إصابات بالغة على رأسه وظهره.
ودل المشتكي عناصر الضابطة القضائية على هوية قريبه المعتدي والمعروف بعدوانيته.
ونقل الضحية المصاب لتلقي العلاج بإحدى المصحات الخاصة حيث تم رتق الجروح التي أصيب بها على يد قريبه، قبل أن يتقدم عدد من الضحايا بشكاياتهم في مواجهته، بعد أن عرضهم لعمليات سرقة بحي القلعة غير بعيد عن مسكن عائلته الذي كان يختاره وجهة مفضلة للاعتداء على الضحايا ليلا أو في الصباح الباكر.
وأقدم المشتبه فيه وهو في حالة غير طبيعية على تكسير واجهات عدة سيارات كانت مركونة بشارع الحسن الثاني وسط الجديدة، قبل أن يتقدم أربع ضحايا أصحاب السيارات بشكاياتهم في مواجهته.
وبعد إشعار النيابة العامة المختصة باستئنافية الجديدة، تم نشر برقية بحث في حق المتهم على الصعيد الوطني، وفي إطار التنسيق الدائم بين مختلف مصالح الشرطة بالجديدة توصل المحققون بإخبارية تفيد بمكان وجوده وسط حي القلعة، لتنتقل فرقة محاربة العصابات وتنجح في الإيقاع به وهو في حالة تخدير.
وبعد أن استرجع وعيه، وخلال الاستماع إليه بخصوص التهم الموجهة إليه حاول إنكار ذلك، قبل أن يعترف بعمليات اقترفها في حق عدد من الضحايا وكان حينها في حالة غير طبيعية، فيما أرجع بعض الشكايات لخلافات سابقة مع أشخاص حصل معهم سوء تفاهم تطور إلى مشادات بالأيدي وتطور إلى ضرب وجرح بواسطة السلاح الأبيض. كما اعترف أنه ألحق خسائر مادية بالسيارات، بعدما تعرض لاعتداء من قبل أشخاص في السوق المركزي وسط الجديدة.
وبعد إتمام البحث أحيل السارق على الوكيل العام باستئنافية الجديدة، وبعد استنطاقه، تقررت إحالته على قاضي التحقيق، نظرا لخطورة الأفعال الإجرامية المرتكبة، فأمر بإيداعه السجن المحلي.
وخلال البحث التفصيلي تراجع المتهم عن تصريحاته التمهيدية فيما تم الاستماع لعدد من الضحايا الذين أكدوا أنهم تعرضوا للاعتداء للسرقة من قبل الجانح وبعض مرافقيه، ليقرر قاضي التحقيق متابعته في حالة اعتقال واحالته على غرفة الجنايات لمحاكمته.
وفي جلسات محاكمته، تراجع الجانح عن تصريحاته التمهيدية المدلى بها أمام المحققين والنيابة العامة، رغم مواجهته بها من قبل رئيس الهيأة. وبعد مرافعة دفاعه، وكذا مرافعة ممثل الحق العام، اختلت هيأة الحكم للمداولة، وبعد التأمل قررت مؤاخذته بالمنسوب إليه، رغم محاولته التملص من تورطه في عدد من الجرائم.