أحمد سكاب (الصباح)
تمكنت عناصر فرقة الدراجين بالأمن الإقليمي للجديدة، أخيرا، من إيقاف شابة تبلغ من العمر 26 سنة، ووضع حد لنشاطها في ترويج المخدرات بحي الصفاء قرب المحطة الطرقية، متلبسة بحيازة كمية من مخدر “الشيرا” وأقراص هلوسة، كانت تعتزم ترويجها وسط زبنائها، معظمهم من شباب وفتيات الأحياء وسط الجديدة.
وجاءت العملية التي وصفت بالناجحة، بناء على معلومات توصلت بها العناصر الأمنية المذكورة، حول مكان وجود المروجة المذكورة، وتمكنت من اقتيادها إلى مقر الدائرة السادسة التي كانت تؤمن المداومة قبل إحالتها على المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة.
وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيها تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، الذي تشرف عليه النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه العملية، التي تندرج ضمن سياق العمليات المكثفة، التي تباشرها المصالح الأمنية المختلفة بالمدينة لمكافحة ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.
وأثناء الاستماع إليها اعترفت أن الأشياء المحجوزة تخصها وبعد تنقيطها تبين أنها لا تشكل أي موضوع بحث وعديمة السوابق القضائية.
وبعد إطلاع المشتبه فيها على المنسوب إليها، تم الاستماع إليها في محضر قانوني، صرحت فيه أنها نظرا لظروفها المادية المزرية ومنذ حوالي أسبوع شرعت في ترويج المخدرات بنوعيها “الشيرا” والأقراص المهلوسة، حيث أصبحت تتوجه كل ثلاثة أيام صوب أحد الأشخاص تجهل هويته يتمركز في أحد الحقول الفلاحية المتاخمة لمطرح النفايات قرب الحي الصناعي بالجديدة، وتقتني منه كميات من مخدر “الشيرا” وكذا 15 قرصا مهلوسا، ثم تتحوز بتلك الكمية من المخدرات وتعود صوب مقر سكنها وتعيد ترويجها على المدمنين الموجودين بالمقاهي القريبة من المحطة الطرقية، واعترفت أنها استمرت في ممارسة ذلك الفعل، إلى أن تم إيقافها من قبل عناصر الشرطة غير بعيد عن مقر سكنها بحي الصفاء، إذ ضبطت بحوزتها قطعة من مخدر الشيرا وبعد إجراء تفتيش عليها تم العثور بحوزتها على 10 أقراص مهلوسة، بالإضافة إلى قطعتين ومبلغ مالي قدره 330 درهما، وهاتف محمول، مؤكدة أن المبلغ المالي الذي ضبط بحوزتها من عائدات نشاطها المحظور، أما الهاتف المحمول فتستعمله في تسهيل ترويج المخدرات على زبنائها من المدمنين.
وانتقلت العناصر الأمنية برفقتها لمقر سكنها، حيث تم إجراء تفتيش دقيق ولم يعثر خلاله على أي ممنوعات.
وبعد إتمام البحث أحيلت المروجة على وكيل الملك الذي قرر إيداعها السجن المحلي، بعد متابعتها في حالة اعتقال بجنحة الحيازة والاتجار في المخدرات وأحيلت على غرفة الجنح التلبسية بابتدائية الجديدة لمحاكمتها حسب التهم الموجهة إليها.