أحمد سكاب (الصباح)
أدانت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، أخيرا، جانحا في عقده الثالث من ذوي السوابق القضائية، وحكمت عليه بثماني سنوات سجنا نافذا، فيما أدينت خليلته بسنتين حبسا نافذا بعد متابعتهما في حالة اعتقال من قبل الوكيل العام بجناية تعدد السرقات الموصوفة ومحاولتها والفساد وحيازة المخدرات واستهلاكها.
وعلمت الجريدة أنه في إطار العمليات الأمنية التي تقوم بها عناصر فرقة مكافحة العصابات التابعة للأمن الاقليمي للجديدة، لمحاربة كافة مظاهر الجريمة وإيقاف الأشخاص المبحوث عنهم، ومواصلة للأبحاث والتحريات الميدانية بخصوص قضايا تتعلق بسرقات بالخطف باستعمال ناقلة ذات محرك تم اقترافها خلال الآونة الأخيرة، من قبل سائق دراجة نارية برفقة فتاة وبالاستعانة بتسجيلات كاميرا المراقبة بإحدى أمكنة السرقة تم تشخيص هوية المتهمين بعد توصل المصالح الأمنية بالعديد من الشكايات تتعلق بالسرقة.
وبعد تحديد هوية سائق الدراجة النارية ومن خلال عملية مراقبة وترصد على مستوى حي السعادة الثلاثة، تمكنت عناصر الفرقة الأولى للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية من إيقافه وكان على متن دراجة نارية في ملكيته. وبعد عملية الجس الوقائي عليه تم العور بحوزته على قطعة صغيرة من مخدر الشيرا وهاتف محمول.
ومن خلال البحث الأولي مع المشتبه به، وبعد مواجهته بالقضية الجاري البحث فيها الموثقة بتسجيل لكاميرات المراقبة، اعترف بضلوعه في مجموعة عمليات للسرقة بواسطة الخطف بمشاركة خليلته، وبإرشاد منه تم إيقافها بدورها داخل غرفة تكتريها بجوار مسكن عشيقها، واستقدامها إلى مصلحة الشرطة.
وتم تنقيط هويتيهما وتبين أن الأول من ذوي السوابق القضائية في السرقات والثانية سبق أن قدمت إلى العدالة من أجل العلاقة الجنسية غير الشرعية.
وبعد إشعار النيابة العامة المختصة أمرت بوضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث والتقديم، حيث أخضع المشتبه فيهما لبحث معمق اعترفا من خلاله بتورطهما في علاقة جنسية غير شرعية، وأنهما كانا وراء عمليتي سرقة بالخطف أخيرا، باستعمال الدراجة النارية نفسها، إذ كان الشاب يتولى السياقة فيما خليلته تركب خلفه وتقوم بعملية الخطف.
وانتقلت العناصر الأمنية لمنزل المشتبه به الأول وبعد إجراء عملية تفتيش لم تجد ما تحجز، لتنتقل بعد ذلك إلى غرفة خليلته وبعد إجراء تفتيش بداخلها تم حجز حقيبة نسائية جلدية أفادت بخصوصها أنها متحصلة من عملية سرقة نفذتها رفقة خليلها المذكور، وبتفقدها تبين بأن بداخلها أربعة هواتف ثلاثة ذكية والرابع عاد وقطعة صغيرة من مخدر الشيرا وعلبة بلاستيكية تحتوي على ثلاثة أقراص طبية مهلوسة إضافة إلى لباس رياضي نسوي والذي يشبه اللباس الذي كانت ترتديه الفتاة في تسجيل كاميرا المراقبة. وبعد عرضه على المعنية بالتفتيش أقرت بأنها كانت تلبسه لحظة اقتراف بعض السرقات بالخطف باستعمال الدراجة النارية المساقة حينها من قبل خليلها.
وتعميقا للبحث تم التوصل إلى أربع شكايات سبق تقديمها للمصالح الأمنية تتعلق بالخطف من قبل سائق دراجة نارية ومرافقته، وتم استدعاء المشتكيات وتم التعرف على الفاعلين بكل سهولة. وبعد إتمام البحث أحيلا على الوكيل العام فقرر متابعتهما في حال اعتقال وإحالتهما على غرفة الجنايات لمحاكمتهما حسب التهم المسطرة في حقهما.