6 سنوات سجناً لهاتك عرض طفلة بسيدي بنور.. المتهم متزوج وأب لابنة وشهود ضبطوه في وضع مشبوه مع الضحية ذات الثلاث سنوات من عمرها
أحمد سكاب (الصباح)
أدانت غرفة الجنايات الإبتدائية باستئنافية الجديدة، أخيرا، متزوجا وأبا لابنة في عقده الخامس يتحدر من بنكرير، وحكمت عليه بست سنوات سجنا، بعد متابعته في حالة اعتقال من قبل للوكيل العام، بجناية التغرير بقاصر وهتك عرضها.
وأوقف المتهم من قبل عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية لسيدي بنور، والذي تسلمته من عناصر الشرطة العاملة بالدائرة الثانية التي كانت تؤمن المداومة، بعدما دخل في خلاف بالشارع العام مع والدة الطفلة الضحية.
وأفادت أم الضحية أن المشتبه فيه، ضبط في حالة تلبس بهتك عرض ابنتها البالغة من العمر ثلاث سنوات، وهو الأمر الذي أكدته شاهدتان صرحتا خلال الاستماع إليهما أنهما عاينتا المتهم يقوم بتقبيل الطفلة من فمها بعدما كان مختليا بها، بمكان منعزل قبل أن يتدخل أحد الأشخاص ويثنيه عن مواصلة فعله الجرمي.
وبعد إشعار الوكيل العام باستئنافية الجديدة بحيثيات الواقعة، أمر بوضعه تحت تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث والتقديم ، وتعميق البحث معه وإحالة الطفلة على خبرة طبية، والاستماع للمصرحين الذين عاينوا واقعة هتك عرض الضحية.
واستهل البحث بالاستماع للموقوف، فأفاد أنه صادف المشتكية رفقة ابنتها بجانب إحدى بائعات الخبز، فاشترى لها “زلافة صيكوك” واستغل حينها فترة انشغال والدتها في الحديث مع بائعة الخبز فأبعدها عنها إلى مكان خال، ولما انعزل بها شرع في تقبيلها من فمها، وتحسس جسدها، مضيفا أنه لما شرع في نزع سروالها من أجل ممارسة الجنس عليها، افتضح أمره بعد أن تم ضبطه من قبل المارة .
ومتابعة للبحث وتنفيذا لتعليمات النيابة العامة المختصة ، تم عرض القاصر على الطبيبة الشرعية، وتبين من خلال الفحص المجرى عليها أنها لا تحمل أي آثار ظاهرية للعنف الجسدي، كما أنه بعد فحص بكارتها تأكد أن الغشاء سليم، ولم تتم معاينة آثار للعنف الجنسي على مستوى الدبر.
وتماشيا مع البحث، تم الاستماع مجددا للمشتبه فيه في محضر رسمي، حيث صرح أنه قدم إلى سيدي بنور منذ 20 يوما، ويقضي الليل بأرصفة المحطة الطرقية، ويتسول المارة من أجل ضمان لقمة العيش، وبتاريخ النازلة، صادف المشتكية، ونظرا للحرمان الجنسي الذي كان يعانيه طيلة هاته الفترة، فكر في هتك عرض الطفلة، بعيدا عن أعين أمها التي كانت منشغلة في الحديث مع امرأة ثانية، بعدما تحين الفرصة واقتادها إلى مكان خلاء خلف محطة البنزين قبل أن يتم ضبطه.
وبعد إتمام البحث، أحيل الموقوف على الوكيل العام، إذ اعترف مجددا بالمنسوب إليه ليتقرر إيداعه السجن المحلي بعد متابعته في حالة اعتقال، حسب التهم الموجهة إليه.