8 سنوات لـ”كراب” اغتصب قاصرا بالجديدة.. استغل توتر علاقتها بوالدها واحتجزها بمنزل عائلته واستغلها جنسيا
أحمد سكاب (الصباح)
قضت غرفة الجنايات الابتدائية بإستئنافية الجديدة بالجديدة، أخيرا، بإدانة متهم في عقده الرابع، وحكمت عليه بثماني سنوات سجنا، بعد متابعته في حالة اعتقال من قبل قاضي التحقيق، بجناية اختطاف واحتجاز قاصر يقل عمرها عن 18 سنة ، وهتك عرضها بالعنف نتج عنه افتضاض وإضرام النار عمدا وإلحاق خسائر مادية بملك الغير والسكر العلني البين وبيع ماء الحياة والتهديد.
وتقدمت والدة الضحية المزدادة في 2005، بشكاية للمركز الترابي للدرك الملكي بأولاد غانم التابع للقيادة الجهوية للجديدة، تفيد فيها تعرض ابنتها القاصر لاعتداء جنسي من قبل المتهم.
واستهل البحث بالاستماع إلى الضحية التي أفادت أنه يوم الواقعة، وفي حدود الساعة الخامسة مساء، قدم والدها إلى المنزل وهو في حالة سكر متقدمة، متسببا في فوضى عارمة، ولما أحست بالخوف من بطش والدها، غادرت المنزل وجلست لوحدها قرب الباب، لتفاجأ بالمشتكى به يتوقف بدراجته النارية أمامها، مشيرة إلى أنها تعرفه حق المعرفة، بحكم أنه يبيع المشروبات الكحولية والمخدرات لوالدها وتجمعه به علاقة صداقة.
وأضافت القاصر خلال الاستماع إليها، من قبل عناصر الضابطة القضائية بحضور والدتها، أن مروج “الماحيا” طلب منها مرافقته في نزهة إلى شاطئ البحر، فوافقت على طلبه شريطة إرجاعها إلى المنزل.
وفي الشاطئ، تبادلا أطراف الحديث وتعرفا على بعضهما البعض، حينها لم يقم بلمسها أو الاعتداء عليها جنسيا، وبعد مرور ساعة ونصف تقريبا، طلبت منه إرجاعها إلى المنزل إلا أنه رفض، حيث توجه إلى منزل والديه، وأدخلها إلى غرفة خاصة، حيث حضرت والدته وألقت عليها التحية ثم غادرت.
وصرحت أنها قضت الليلة بكاملها، ولم يلمسها، وفي اليوم الموالي، توجه بها إلى منطقة سيدي إسماعيل بعدما اقتنى قنينات من الخمر، وبعد احتسائها، قام بتجريدها من ملابسها، بعدما وجه لها عدة صفعات، رغم مقاومتها له، إذ رضخت لرغبته الجنسية ومارس معها بطريقة سطحية، بعدما ترجته لكي لا يفتض بكارتها .
وكشفت القاصر خلال تعميق البحث معها من قبل المحققين، أن مختطفها عمد في الليلة الموالية إلى افتضاض بكارتها، حينها وعدها بالزواج، وقال لها إنه قام بفعلته لأنه معجب بها. وفي صباح الغد قامت بإخبار والدتها هاتفيا بمكان وجودها وبهوية الشخص، الذي يحتجزها بعدما قام بتهديدها.
وبعد إشعار الوكيل العام بالواقعة، أمر عناصر الضابطة القضائية بعرض القاصر على طبيبة شرعية، التي خلصت خبرتها إلى وجود تمزق بغشاء البكارة للضحية مع التهاب له علاقة بافتضاض حديث العهد. كما استمع المحققون لوالدته والتي تقدمت بدورها بشكاية في مواجهته بعدما سبق له أن قام بإضرام النار بمطبخ منزلها.
كما استمع المحققون لضحية ثالث سبق له أن تقدم بشكاية في مواجهته بعدما سبق له أن أحدث خسائر مادية في معداته. ولخطورة الأفعال المرتكبة تجندت دورية لعناصر الدرك الملكي ونجحت في إيقافه، وخلال البحث التمهيدي والاستماع إليه اعترف بالمنسوب إليه.