اعتقال أفراد شبكة البارون “حمدون”.. الفرقة الوطنية أطاحت بشقيقين بجماعة أولاد غانم وأولاد عيسى والتحريات متواصلة لإيقاف باقي المبحوث عنهم
أحمد سكاب (الصباح)
أودع قاضي التحقيق بابتدائية الجديدة، أخيرا، خمسة متهمين، ينتمون إلى شبكة البارون “حمدون”، السجن المحلي بعد استنطاقهم إعداديا، إثر ملتمس لوكيل الملك، بعد إحالتهم عليه في حالة اعتقال من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء.
وجاء تفكيك الشبكة، بعد إيقاف أحد المتهمين المتورط في جنحة الضرب والجرح، على ضوئها تم التوصل إلى مكان اختباء باقي أفراد شبكة البارون “حمدون”.
وصدرت مذكرات بحث في حق أفراد الشبكة وشركائهم المتحدرين من جماعة أولاد غانم وأولاد عيسى بإقليم الجديدة، بناء على المحاضر المنجزة من قبل المحققين، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، على خلفية الاشتباه في تورط أربعة منهم، في جنح الحيازة والاتجار في المخدرات وتصديرها ومحاولة تصديرها ونقلها والمشاركة في ذلك ومسك المخدرات داخل الدائرة الجمركية بدون ترخيص، فيما الموقوف الخامس متهم لعلاقته بالموقوفين، ضمنهم شقيقان صدرت في حقهما مذكرات بحث على الصعيد الوطني، إذ تم إيقافه لتورطه في جنحة الاعتداء بالضرب والجرح على شخصين، سبقا أن تقدما بشكاية في مواجهة شركائه.
واعترف البارون “حمدون”، في تصريحاته لدى ضباط الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء، أنه ينشط منذ سنوات خلت في ميدان الاتجار والتهريب الدولي للمخدرات عبر سواحل الجديدة ونواحيها، وحقق من وراء هذا النشاط عائدات مالية مهمة.
وعن طبيعة العلاقة التي تربطه في هذا الميدان بتجار ومهربي المخدرات ومساعدين لهم ، رفض “حمدون” الإدلاء للمحققين بتصريحات واضحة في هذا الشأن، خشية الانتقام منه ومن أفراد عائلته من قبل تجار المخدرات ومساعديهم.
كما تحفظ “حمدون” عن ذكر أسماء بارونات التهريب الدولي للمخدرات، الذين يتعامل معهم في هذا الميدان، نظرا لأنهم من ذوي النفوذ، كما يتوفرون على شبكات إجرامية خطيرة.
وتعود تفاصيل القضية عندما توصلت مصالح الأمن بمعلومات حول وجود شبكة إجرامية اتخذت من السواحل الممتدة ما بين منطقة الجرف الأصفر وبوزنيقة، مرورا بالبيضاء، قاعدة لتنفيذ عمليات تهريب شحنات متفاوتة من المخدرات عبر المسالك البحرية المذكورة، باستعمال زوارق مطاطية سريعة.
وباغتت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، صباح 21 فبراير الماضي، أفراد الشبكة في حالة تلبس بمحاولة تهريب 17 رزمة من مخدر الشيرا بلغ وزنها الإجمالي 629 كيلوغراما، كما تم حجز 18 قنينة من سعة 25 لترا من مادة البنزين، حيث فر المتورطون في العملية، إلا أن عناصر الضابطة القضائية استطاعت اعتقال ثلاثة متهمين، كما تم إيقاف متورطين آخرين في اليوم نفسه، وتم حجز داخل مستودع يقع قرب الجرف الأصفر ثلاثة قوارب مطاطية وثلاث محركات وكمية من البنزين بالمستودع المملوك لأحد المبحوث عنهم، الذي صدرت في حقه مذكرة بحث على الصعيد الوطني.