حلم “حريك” يتحول إلى سرقة بسيدي بنور.. متهمون نصبوا كمينا لعائلة بعد وعود بتهجير ابنها لسرقة 20 ألف درهم
أحمد سكاب (الصباح)
قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، أخيرا، بمؤاخذة جانحين في عقديهما الثاني، وحكمت على كل واحد منهما بأربع سنوات حبسا نافذا، بعد متابعتهما في حالة اعتقال بجناية السرقة الموصوفة.
وجاء إيقاف المتهمين من قبل عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لسيدي بنور، بعد تلقيها اتصالا هاتفيا من عون السلطة التابع ترابيا لدوار القواولة بقيادة بوحمام، مفاده أن أحد الأشخاص يوجد رفقة ابنته كان على متن سيارته، وتعرضا لسرقة مبلغ مالي قدره 23 ألف درهم، من قبل أربعة أشخاص كانوا على متن دراجتين ناريتين. وأضاف المخبر أن أبناء الدوار تمكنوا من العثور على إحدى الدراجتين، اللتين استعملتا في عملية السرقة.
وفور تلقيها هاته المعلومات، توجهت دورية إلى الدوار المذكور في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا، حيث كان هناك حشد من الناس وعون السلطة متجمهرين قرب الدراجة النارية غير المرقمة، كما أمد مواطن المحققين بهاتف محمول أكد أنه عثر عليه بمسرح الجريمة.
وقامت عناصر الدرك الملكي بحملة أمنية، أملا في العثور على أحد المشتبه فيهم الأربعة.
واستهل البحث بالاستماع لسائق السيارة وابنته وحفيده، الذين كانوا على متنها لحظة تعرضهم للسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، بعدما تم استدراجهم من قبل أحد الجناة، الذي ادعى أنه وسيط في الكراء بعدما كانوا يرغبون في قضاء الليلة بسيدي بنور عائدين من مراكش، بعدما قاموا بإركابه رفقتهم من أجل دلهم على منزل للكراء وتوجه بهم إلى منطقة خلاء، قبل أن يحاصرهم باقي شركائه الثلاثة تحت التهديد وقاموا بالاستيلاء على المبلغ المالي المذكور.
وأكدت ابنة سائق السيارة، خلال الاستماع إليها، أنها بدأت بالصراخ لحظة تعرضها للسرقة بعدما ضربها أحد الجناة، وعند فرارهم على متن دراجتين، تمت مطاردتهم من قبل أبيها باستعمال سيارته، حينها قام بإسقاط إحدى الدراجتين الناريتين، وبعد ذلك حضر أبناء الدوار لنجدة العائلة، فحجزوا الدراجة النارية، لكنهم لم يتمكنوا من الإمساك بالجناة قبل حضور عناصر الدرك الملكي.
وراهن المحققون على الهاتف المحجوز الذي يعود لأحد الجناة، إذ بعد فتحه وتفحصه ومراجعة سجلات المكالمات، تبين أن رقم نداء الضحية ابنة صاحب السيارة يوجد في اللائحة، وبعد تفحص تطبيق “واتساب” تبين للمحققين مرة أخرى وجود رقم الضحية، حيث كانت تتواصل مع أحد المشتكى بهم طيلة اليوم، كما كانت هناك مقاطع صوتية تخبره بمكان وجودها، وبعد مواجهتها بنتيجة تفحص الهاتف انهارت وأبت إلا أن تعترف بالتفاصيل الحقيقية للواقعة، حيث تراجعت عن تصريحاتها الأولية المضمنة في شكايتها، واعترفت أنها مخافة التورط في أي مشاكل لا تحمد عقباها، كانت على تواصل مع أحد الجناة الذي تعرفت عليه عن طريق “فيسبوك”.
واقترح عليها تهجير ابنها عن طريق الهجرة السرية، مقابل 20 ألف درهم، فمدها برقمه الهاتفي وحدد معها موعدا بسيدي بنور وإحضار المبلغ المالي، وبالفعل حضرت من المحمدية رفقة ابنها ووالدها على متن سيارته، وبعد وصولهم إلى المكان المطلوب تم استدراجهم خارج سيدي بنور، بالقرب من إحدى الغابات، حينها تمت مهاجمتهم من قبل أفراد العصابة الذين استولوا على المبلغ المالي الذي كان بحوزتها. وتعميقا للبحث نجحت عناصر الدرك الملكي في إيقاف اثنين، فيما مازال البحث جاريا عن الباقين.