الحبس لمتهم بسرقة دراجة نارية بالجديدة.. المتهم جر الدراجة النارية من مكانها وقدمها لتاجر المخدرات مقابل لتر من “الماحيا”
أحمد ذو الرشاد (الصباح)
إدانة متهمين بالسرقة بالجديدة.. الأول قايض دراجة لشخص بـ”الماحيا” ومتهمة وقاصر تورطا في سرقة دراجة هوائية
أدانت غرفة الجنايات الابتدائية التابعة لمحكمة الاستئناف بالجديدة، أخيرا، متهما بعد متابعته في حالة اعتقال من قبل الوكيل العام للملك من أجل جناية السرقة الموصوفة والسكر. وحكمت عليه بسنتين، سنة ونصف منها حبسا نافذا.
وتوصلت مصالح الدرك الملكي بخبر وجود ثلاثة أشخاص رهن إشارة قائد القيادة، إذ تسلمتهم جميعا ووضعت المتهم تحت تدبير الحراسة النظرية. واستمعت للمشتكي، وهو مستخدم بمقهى شعبي، الذي وضع شكاية، أفاد فيها أنه كان منهمكا في عمله، بالمقهى ذاتها، وبينما خرج لاستنشاق الهواء، فوجئ بعدم وجود دراجته النارية في مكانها. وبحث عنها فلم يجدها، واستفسر شخصا مكلفا بحراسة الخيول بموسم مولاي عبد الله أمغار، فأكد له أنه شاهد شخصا يدفعها قبل تسليمها لتاجر مخدرات.
وسرد له الحارس، تفاصيل ما شاهده، مؤكدا أن المتهم جر الدراجة النارية من مكانها وقدمها لتاجر المخدرات. ورافق المشتكي للبحث عنها دون جدوى، ووجدا بالتالي المتهم بصدد استهلاك ماء الحياة بإحدى الخيام. وأمسك به المشتكي وقاده نحو مقر القيادة رفقة الشاهد الذي أكد تصريحاته.
وبعد استرجاع المتهم لوعيه، تم تنقيطه، فتبين أنه من ذوي السوابق، وأكد في تصريحاته، أنه يتحدر من أولاد افرج، وأنه قدم إلى الموسم لبيع السجائر بالتقسيط وحراسة الدراجات النارية، مضيفا أنه ليلة الحادث، فوجئ بقدوم المتهم الثاني (بائع المخدرات) وطلب منه تسليمه الدراجة النارية، مدعيا أنها في ملكه، وخوفا من بطشه سلمها له، في حين تسلم منه قنينة من مسكر ماء الحياة.
وفي الملف الثاني، قضت الغرفة الجنائية الابتدائية التابعة لمحكمة الاستئناف بالجديدة، أخيرا، بإدانة متهمة وقاصر بعد متابعتهما في حالة اعتقال، من قبل الوكيل العام للملك من أجل جناية السرقة الموصوفة المقرونة بالعنف والتشرد. وحكمت على كل واحد منهما بسنتين، سنة ونصف منها حبسا نافذا.
وتقدم الضحية الأول أمام الضابطة القضائية بشكاية، أفاد فيها أن المتهمين اعترضا سبيله وعرضاه للضرب والجرح واستوليا على دراجته الهوائية. وأضاف أنه بعد عدة تحريات، عثر عليها مركونة قرب أحد المراكز التجارية وسط المدينة. وأفاد الضحية الثاني وهو قاصر في شكاية مماثلة، أنه فوجئ بالمتهمة رفقة القاصر يعترضان سبيله قرب مسرح عفيفي، حيث اعتديا عليه بالضرب واستوليا على حقيبته الظهرية، التي كان بها مبلغ مالي يقدر بـ200 درهم وبعض أغراضه الخاصة.
وعملت الضابطة نفسها على تسجيل فحوى الشكايتين واستعانت بدلالة من الضحيتين على تمشيط محيط مكان الحادثين، وتمكنت من التعرف عليهما وأوقفتهما ووضعتهما تحت تدابير الحراسة النظرية وبعد تنقيطهما، تبين لها أنهما سبق لهما المثول أمام النيابة العامة من أجل السرقة الموصوفة.
وتوصلت إلى مكان ركن الدراجة الهوائية، وتم تسليمها لصاحبها بعد التعرف عليها بأمر من النيابة العامة. واستمعت الضابطة ذاتها للمتهمة، فصرحت أنها انقطعت الدراسة مبكرا واحترفت التشرد والتسول، وأقرت بالمنسوب إليها، إذ صرحت أنها اعترضت سبيل المشتكي الأول رفقة المتهم القاصر وعرضاه للضرب والجرح واستوليا على دراجته الهوائية بعد فراره. واعترفت بسرقة حقيبة الضحية الثاني.