الحبس لـ”كولونيل” ضمن شبكة حمدون.. أدانته المحكمة الابتدائية بالجديدة بأربع سنوات حبسا بعد تورطه في المشاركة في ترويج المخدرات
أحمد سكاب (الصباح)
قضت غرفة الجنح التلبسية بالمحكمة الابتدائية بالجديدة، أخيرا، بمؤاخذة “كولونيل” متقاعد بالدرك الملكي، وحكمت عليه ب 4 سنوات حبسا نافذا، فيما أدين بحار يتحدر من منطقة المنصورية وحكم عليه ب 5 سنوات حبسا نافذا، بعد متابعتهما في حالة اعتقال من قبل قاضي التحقيق بجنح الحيازة والاتجار في المخدرات وتصديرها ومحاولة تصديرها ونقلها والمشاركة في ذلك ومسك المخدرات داخل الدائرة الجمركية بدون ترخيص.
وجاء إيقافهما من قبل عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بعد تورطهما ضمن الشبكة الدولية لتهريب المخدرات بالجديدة.
وأحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء، الموقوفين بداية على الوكيل العام باستئنافية الجديدة، إذ بعد استنطاقهما قرر إحالتهما على وكيل الملك للاختصاص، الذي أحالهما بدوره على قاضي التحقيق، وخلال البحث الإعدادي أمر بإيداعهما السجن المحلي.
يشار إلى أن الكولونيل المتقاعد بالدرك الملكي، سبق أن اشتغل قبل إحالته على التقاعد بطنجة، ويقطن بالرباط.
وبلغ عدد الموقوفين حدود الآن 35 متهما، ضمنهم أربع نساء غادرت اثنتان منهن السجن، وأربعة دركيين يعملون بالقيادة الجهوية بالجديدة، وكولونيل متقاعد بالجيش وأمنيون، ومستثمرون وأصحاب شركات لتمويل البواخر، إضافة إلى مستثمرين مبحوث عنهم صدرت في حقهم مذكرات بحث على الصعيد الوطني.
ومازالت تحقيقات عناصر الفرقة الوطنية متواصلة بتنسيق مع عناصر مراقبة التراب الوطني “ديستي”، من أجل تفكيك الخيوط المتشابكة لشبكة التهريب الدولي للمخدرات بساحل الجديدة، إضافة إلى شخصيات تنتمي إلى عالم السياسة والمال، ويتوفر العديد منها على مهام تمثيلية بدواليب الشأن الجماعي بدكالة.
ومازالت الآراء والتحليلات متضاربة حول الامتداد الدولي لهذه الشبكة، التي استطاعت في ظرف وجيز أن تنسج علاقات متشعبة مع مسؤولين بإقليم الجديدة، إذ أن عمليات تهريب المخدرات بالمنطقة متواصلة.
وأضافت المصادر أن مجرى التحقيق الذي يجري على أكثر من واجهة، وبتدخل من مختلف المصالح الأمنية والاستخباراتية، يسعى للكشف عن الأسماء المتورطة أو المشتبه في علاقاتها في مجال تهريب المخدرات بالجديدة، حيث تم رصد ممتلكاتهم وأرصدتهم وتنقلاتهم خلال المدة الأخيرة، إضافة إلى الثراء الباذخ الذي بدت مظاهره على العديد من الأسماء المشتبه فيها، وهو ما يرشح تورط شبكة من الأسماء الوازنة، بإقليمي الجديدة وسيدي بنور.
وأشارت المصادر إلى اختفاء بعض الأسماء الوازنة عن الأنظار مباشرة بعد حلول عناصر الفرقة الوطنية بالجديدة، من أجل تعميق البحث حول الامتدادات لهذه الشبكة، التي انطلق نشاطها الإجرامي من سواحل الجديدة.
وجاء تفكيك أفراد الشبكة الموقوفين، بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة بالجديدة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية لتعقب بارونات مخدرات مبحوث عنهم، وسبق أن صدرت في حقهم مذكرة بحث على الصعيد الوطني لعلاقتهم بشبكات دولية، متخصصة في التهريب الدولي للمخدرات.
وتواصل غرفة الجنح التلبسية محاكمة أمنيين تمت متابعتهم في حالة اعتقال، من قبل قاضي التحقيق على خلفية الاشتباه في علاقتهم بأشخاص متورطين، ضمن شبكة حمدون.