6 سنوات لسارق دركي بالجديدة الجاني ارتكب السرقة لأن الضحية على علاقة غرامية بوالدته وأراد الانتقام منه
أحمد سكاب
أدانت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، الثلاثاء الماضي متهما بالسرقة يبلغ من العمر 25 سنة بست سنوات سجنا.
وأوقف المتهم إثر شكاية تقدم بها دركي يعمل بفرقة الدراجين بالجديدة، في شأن تعرضه للسرقة تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض في مواجهة شخصين مجهولين كانا يمتطيان دراجة نارية من نوع «دوكير س 90».
وأفاد الدركي أن المشتكى بهما عمدا إلى اعتراض سبيله بالمحطة الطرقية، وتحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض سلبا منه حافظة تحتوي على بطاقته المهنية وشارته الصدرية بالإضافة إلى رخصة السياقة ومبلغ مالي قدره 1300 درهم وساعة يدوية.
و تمكنت عناصر فرقة الدراجين التابعة للشرطة القضائية من إيقاف المتهم «ر.س» متحوزا بسكينين كبيري الحجم.
وبعد إخضاع المتهم لبحث معمق أكد أنه يعرف الدركي المشتكي خليل والدته وتربطه معها علاقة عاطفية منذ ما يزيد عن أربع سنوات، وأنه بسبب تلك العلاقة تضررت مصالح المتهم المادية بعد أن توقفت والدته عن الإنفاق عليه، إذ نشبت بينهما خلافات، مضيفا أنها تشبثت بعلاقتها المشبوهة وفضلت الدركي المشتكي الشيء الذي ولد لديه حقدا دفينا تجاههما، كما نفى اتهامات الدركي بأنه اعترض سبيله.
وأقر الجاني أنه في غفلة من والدته استولى على نسخة من مفاتيح الشقة التي تكتريها بحي سيدي موسى بالجديدة، وتوجه إليها خلال شهر ماي في حدود منتصف النهار، بعدما تأكد أن والدته وخليلها الدركي المشتكي لا يوجدان بها، ففتح بابها وولج إليها ومــــــــن غرفة النـــــــــــــوم استـــــــولى علـــــــــــــــــى حافظــــــــــة صغـــــيرة تحتـــــوي على البطاقة المهنية الخاصة بالدركي وشارته الصدرية بالإضافة إلى رخصة سياقته ومجموعة من الصور الفوتوغرافية الخاصة به صغيرة الحجم، بعد أن قام بتمزيق إحداها ورمى بها بغرفة نوم والدته، وغادر الشقة.
وبعدها اتصل الجاني بوالدته وأخبرها هاتفيا أن الوثائق المهنية الخاصة بخليلها الدركي بحوزته وأنه سيستغلها في النيل منه انتقاما لشخصيته وكرامته، وأكد لوالدته أن جميع الوثائق التي استولى عليها ما زالت بحوزته، مؤكدا أن تفاصيل واقعة السرقة التي أدلى بها الدركي المشتكي بمحضر تصريحاته لا أساس لها من الصحة. وانتقلت عناصر الشرطة إلى منزل المتهم وبحضوره دل المتهم عناصر الشرطة على مبرد كهربائي غير صالح للاستعمال موضوع داخل حمام المنزل، ومـــــــن داخله تم حجز أغراض الدركي المشتكي، مضيفا أن هناك محجوزات لم يصرح بها الدركي في محضر أقواله وهي بطاقات الائتمان الأوتوماتيكي صادرة عن وكالتين بنكيتين، إضافة إلى شريط تسجيل خاص بالكاميرات، وكذا جواز سفر خاص بوالدة المتهم مسلما لها من بلجيكا تم حجزه داخل دولاب بسطح المنزل. وتقدمت والدة المتهم بشكاية للضابطة القضائية بشأن سرقة جواز سفرها وبطاقة إقامتها بدولة بلجيكا إضافة إلى بطاقتين للشباك الأوتوماتيكي مسحوبتين عن أحد بنوك بلجيكا، ومبلغ ألف درهم، واتهمت امرأة الخليلة الأولى للدركي المشتكي، بحكم أن هذه الأخيرة في نزاع معه حول ثبوت نسب ابنها منه، وقد تم إنجاز مساطر مرجعية أحيلت على النيابة العامة بالجديدة في وقت سابق.
من جهتها نفت والدة المتهم علاقتها الحميمية بالدركي، وأنها لا تربطها به أي علاقة، وأن والدته تعد أختها في الرضاعة، وتربطها بها علاقة حميمية منذ نعومة أظافرها، وقد سبق لها أن قامت بزيارتها بمنزلها، ولم يسبق لها أن التقت بالدركي أو تجاذبت معه أطراف الحديث، ونفت أن تكون على علاقة بالخليل المفترض، وأن ما ورد بتصريحات ابنها المتهم في هذا الباب مجرد افتراءات كاذبة لا أساس لها من الصحة. وبعد الاستماع لجميع أطراف القضية أحالت عناصر الشرطة القضائية المتهم على أنظار الوكيل الملك بابتدائية الجديدة، وبعد الاطلاع على الملف قرر إحالته على الوكيل العام بعد تكييف المتابعة، وبعد الاستماع إليه قرر متابعته في حالة اعتقال بتهمة السرقة الموصوفة وإحالته على غرفة الجنايات.