مقبرة سيدي بوزيد.. تحت ترابها أموات المسلمين وفوق ترابها عَدَدٌ من الفاسقين حتى وصف البعض الظاهرة بـ”أزمة البرتوش”
الجديدة إكسبريس
بمركز سيدي بوزيد بجماعة مولاي عبد الله بإقليم الجديدة، لم تعد هناك مساحة فارغة لممارسة الرذيلة، في الصباح الباكر وفي المساء، دراجات نارية تتناوب على دخول المنتجع بشكل منتظم، يبحثون على مساحات بعيدة عن أعين المارة والسلطات الأمنية، منهم من يحمل بين ثيابه أو في أكياس سوداء، قنينات من الخمر أو ماء الحياة المعروف بـ”الماحيا”، شراب البؤساء، وأغلبهم يكونون من زبناء الليل والقمر، يحتسون القليل أمام البحر ويكملون البقية في ملاهي سيدي بوزيد، فيما يكمل اصحاب “الماحيا” الليلة في ضيافة الدرك الملكي.
ولمركز سيدي بوزيد في الصباح الباكر زبناء آخرين من نوع خاص، هم من قيل عنهم الذئاب البشرية، كل ما يمكلون دراجة نارية، تكون عادة من نوع “c90 أو c50″، مهمتهم الاستعراضات البهلوانية أمام بوابات الثانويات والاعداديات بدراجاتهم النارية، في محاولة منهم لإصطياد “سردينة البحر الصغيرة”، وتكون الوجهة بعد فوزهم بصيدهم الثمين، مكان خالي بسيدي بوزيد، للاستمتاع بجلسات حميمية، حتى بات الوضع لا يطاق، بعدما أصبح عدد منهم يستغل مقبرة سيدي بوزيد لممارسة أفعاله القدرة، دون مراعاة لحرمة المقابر وموتى المسلمين.
و لم تعد لمقبرة سيدي بوزيد حرمة، دون أن يعلمون ان من بين الأمور التي تعتبر غير مستحبة أو نهى عنها نبينا الكريم ، الاتكاء على القبور و الجلوس عليها ، و ذلك اعتمادا على قوله الكريم ( لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده خير له من أن يجلس على قبر ) رواه مسلم في صحيحه. فما بالك ما اصبح يقع اليوم في هذه المقابر من رذيلة، حتى جعلتنا نقف أمامها متسائلين على دور المجتمع والمؤسسات في نشر الوعي بين أوساط الشباب.