الجديدة اكسبريس
اعتقال الرأس المدبر بالجديدة وحجز 10 مركبات بتنسيق مع أنتربول أطاحت الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن الجديدة، بالرأس المدبر لمافيا متخصصة في سرقة السيارات من أوربا وإدخالها بطرق ملتوية لاستغلالها في المغرب.
وأوضحت مصادر جريدة “الصباح” أن المتهم الرئيسي المودع بسجن سيدي موسى منذ ثلاثة أيام، جرى إيقافه بالمحمدية، إثر أبحاث استغرقت أكثر من شهرين، استجمعت فيها معلومات حول مجموعة من المشتبه فيهم، وعن تحركاتهم ومختلف أنشطتهم في مجال اقتناء وبيع السيارات الفارهة.
وجرى التنسيق مع مكتب الأنتربول بالرباط، للوصول إلى مختلف السيارات التي دخلت المغرب بطرق مشبوهة بعد أن سرقت من أوربا.
وانتهى إيقاف الرأس المدبر إلى حجز عشر سيارات، والتعرف على مجموعة من المتورطين الذين يجري البحث عنهم.
وأوردت مصادر نفس اليومية أن أغلب السيارات لا يتم التبليغ بسرقتها إلا بعد أن تتجاوز نقط العبور في اتجاه المغرب، ما يسهل تجولها داخل المملكة، قبل أن يعمد الجناة إلى تزوير ورقة التعشير ومختلف وثائق الجمارك، وتهييء ملف خاص بها لتصبح قانونية.
وأظهرت الأبحاث أن بعض السيارات جرى تغيير أرقام هياكلها بالاستعانة بسيارات أخرى، كانت موضوع حوادث سير ولم تعد صالحة للاستعمال، إذ حولت وثائقها ومعالمها إلى السيارة المسروقة من أروبا، ما يسهل عملية إعادة بيعها.
وعجل انتهاء فترة الحراسة النظرية بإحالة المتهم على الوكيل العام لدى استئنافية الجديدة بتهم ضمنها تكوين عصابة إجرامية وسرقة السيارات على الصعيد الدولي وتزوير الوثائق الخاصة بها.
وأوضحت مصادر “الصباح” أن الأبحاث مازالت متواصلة لإيقاف المتورطين الآخرين، كما ينتظر أن تشمل تحقيقات جديدة مختلف مراكز تسجيل السيارات التي جرى تهييء الوثائق بها وكشف مدى قانونية تحويل ملكية السيارات وأيضا مدى تطابق الملفات مواصفات السيارات.
وكشفت المصادر ذاتها عن أساليب مختلفة لسرقة السيارات من الخارج، إذ في بعضها يجري الاتفاق مع مالكها الأصلي، الذي يتوفر على تأمين ضد السرقة. وتتم الصفقة على أساس أن يتسلم المالك مبلغا ماليا من الشخص الذي سينقل السيارة إلى المغرب، شريطة ألا يبلغ عن السرقة إلى حين إشعاره بتجاوز نقط المراقبة الجمركية بالمعبر الحدودي.
وأضافت المصادر ذاتها أنه مباشرة بعد ذلك يعمد مالك السيارة إلى التبليغ عن السرقة، ليسلك بعد ذلك مسطرة التعويض التي يخولها له التأمين على السرقة، بينما يتم تزوير وثائق السيارة داخل المملكة للتمكن من استغلالها.
وينتظر أن ينتهي التنسيق مع الأنتربول إلى كشف التواطؤ وباقي المتورطين داخل أرض الوطن وخارجها.