احمد مصباح
علمت الجريدة من مصادرها الخاصة أن الفرقة الإقليمية للشرطة القضائية، التابعة للمنطقة الأمنية الإقليمية لسيدي بنور، أوقفت في الساعات الأولى من صبيحة اليوم الخميس، مرتكب جريمة الدم التي اهتز على وقعها، ليلة الأربعاء–الخميس الماضية، حي مولاي رشيد بالدارالبيضاء.
وحسب المصادر ذاتها، فإن الجاني، من مواليد سنة 2000، ويقطن مع أسرته بحي مولاي رشيد بالدارالبيضاء، اعتدى، في حدود الساعة 23 من ليلة أمس الأربعاء، على صديق له، يتحدر بدوره من حي مولاي رشيد، بعد أن سدد إليه طعنات بسكين من الحجم الكبير، أصابته مناطق وأعضاء حساسة من الجسم، قضى على إثرها نحبه في الحين.
وقد لاذ الجاني الذي كان تحت تأثير الأقراص المهلوسة، بالفرار إلى وجهة مجهولة، قبل أن يقرر الصعود، من على بعد بضعة أمتار من المحطة الطرقية للمسافرين، إلى حافلة نقل كانت متوجهة لتوها إلى مدينة سيدي بنور.
وقد لعبت الفرقة الإقليمية للشرطة القضائية بسيدي بنور، والتي تناهى إلى علمها خبر النازلة الإجرامية، وأخذت علما بتفاصيلها وبهوية الجاني، الذي يتحدر من الجماعة القروية “أربعاء العونات”، بإقليم سيدي بنور، (لعبت) دورا حاسما في إيقاف الجاني، على بعد أقل من 4 ساعات عن ارتكابه بطريقة بشعة جريمة دم، في حق صديق له، ومن أبناء حيه السكني.
وقد ضرب المتدخلون من الشرطة القضائية، مراقبة مشددة على مدخل مدينة سيدي بنور، من جهتها الشمالية، وكانت أعينهم على الحافلات القادمة من الدارالبيضاء، والتي حلت آخرها بالمدينة، بشكل متأخر، حوالي الساعة الثالثة من صبيحة اليوم الخميس. وكان على متنها الجاني، الذي كان ينوي مغادرتها، والتوجه تحت جنح الظلام، إلى مسقط رأسه ب”أربعاء العونات”، على بعد حوالي 20 كيلومترا من مدينة سيدي بنور.
وللتمويه، وعدم إثارة انتباه الهدف، أشار شرطي إلى سائق الحافلة المستهدفة، بالتزام أقصى اليمين، وبالتوقف على جنبات الطريق، داخل المدار الحضري لسيدي بنور. وتظاهر بإخضاع الحافلة لمراقبة روتينية، فيما صعد شرطيون آخرون بالزي المدني، إليها من بوابتها الخلفية. حيث ارتمى المتدخلون الأمنيون على الجاني الدي كان مرتديا بذلة عسكرية (جاكيط المظليين)، في اللحظة الحاسمة، التي أبدى فيها مقاومة شرسة في حقهم. حيث تمكنوا من شل حركته، ووضعوا الأصفاد في يديه، ومن ثمة، اقتادوه على متن سيارة النجدة، إلى مقر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية لسيدي بنور.
وصباح اليوم الخميس، انتقل فريق أمني من مصلحة الشرطة القضائية بمولاي رشيد بالدارالبيضاء، إلى المنطقة الأمنية لسيدي بنور، حيث تسلم الجاني، الدي سيمثل، فور انتهاء البحث معه، أمام الوكيل العام باستئنافية الدارالبيضاء.