خليد اليوسي
حالة إنسانية تستدعي تدخل انساني أكثر ما هو مهني، خصوصا عندما نعلم أن صاحبة الحالة لا حول ولا قوة لها الا بالله، و أنها مقيمة بدار العجزة بمدينة الجديدة.
نحالة السيدة “عائشة ” أثارت استعطاف محسنين لما حلوا بدار العجزة واكتشفوا معاناتها مع المرض، وقرروا دعمها والوقوف معها في محنتها، بالمقابل استنكروا و نددوا تجاهل طبيبة بقسم الأشعة بالمستشفى الاقليمي محمد الخامس بالجديدة تنكرت لمسؤوليتها وما يمليه عليها واجبها المهني والانساني، حالة استجاب وتعاطف معها محسنون وتنكر لها ذوي الاختصاص، خصوصا عندما نعلم أن صاحبة الحالة لاحول ولا قوة لها الا بالله، وانها مقيمة بدار العجزة بمدينة الجديدة.
وحسب ما أورده موقع “الجديدة بريس” وكما جاء على لسان أحد المحسنين الذين تتبعوا الملف الطبي للسيدة، فان حالتها تستوجب تتبع مراحل استشفائية معينة، بدءا من الكشف عن المرض إلى مرحلة الاستشفاء مرورا بالتداوي بالكيماوي.
ولعل ما يثير الجدل في ملف هذه السيدة، هو استغراب المحسنين المكفلين بهذه الحالة، لما أقبلت عليه طبيبة بقسم الأشعة بذات المستشفى، لما قامت برفض قراءة وتشخيص الحالة عبر تقرير طبي يرفق ملف المريضة، والتي يستلزم عليها الذهاب إلى مستشفى ابن رشد لتلقي العلاجات الضرورية، وبررت الطبيبة رفضها بأنها لا تقرأ صور الأشعة السينية “الراديو” وخاصة تلك القادمة من مؤسسة “للا سلمى للكشف المبكر لسرطان الثدي والرحم” إلا في حالة عندما تكون هناك حملات طبية، وهو ما استدعى من المحسنين سحب ملف السيدة ” عائشة” بعد أن ضل في رفوف مكتب الطبيبة قرابة تسعة أيام، من 09/01/2019 الى 17/01/2019، دون أن تبت فيه ولا أن تتحرك مشاعرها الإنسانية اتجاه الملف الطبي لهذه السيدة، واختاروا اللجوء إلى طبيب مختص بمصحة خاصة.
إن ما وقع للسيدة “عائشة” يدفعنا للتساؤل حول ما موقف وزارة الصحة والحملات التحسيسية والتوعوية التي تتبجح بها في ضل وجود دكاترة من هذا النوع يعرقلون مسيرة استشفاء مريض أمله الوحيد في الحياة هو الاستشفاء من مرض خبيث؟